افتتح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم السبت، مكتب بريد القاهرة الرئيسي التاريخي بالعتبة بعد تطويره وترميمه برؤية مبتكرة؛ للحفاظ على قيمته التاريخية والتصميم المعماري الأصلي للمبنى، إلى جانب تزويده بأحدث الأنظمة والحلول التكنولوجية لتقديم جميع الخدمات المالية والبريدية والحكومية وخدمات مصر الرقمية للمواطنين؛ رافقه الدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة البريد المصري.

وخلال زيارته للمكتب؛ أكد الدكتور عمرو طلعت، على أن البريد المصري مؤسسة عريقة يمتد تاريخها لأكثر من 150 عامًا؛ وهو ما يجعلها تمتلك العديد من المكاتب الأثرية والتي يعود بعضها إلى عام 1870.

وأشار إلى أن افتتاح مكتب بريد "القاهرة الرئيسي" التاريخي بالعتبة، يأتي في إطار رؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحديث مكاتب البريد ذات الطابع التاريخي للحفاظ على تراثها المعماري والهوية المصرية، والتي تم في إطارها أيضا تطوير مكتب بريد أسوان التاريخي.

من جانبه، قال الدكتور شريف فاروق إن افتتاح مكتب بريد "القاهرة الرئيسي" بعد تطويره وإعادة ترميمه يأتي في إطار اهتمام البريد المصري بتحديث وتطوير مكاتب البريد التاريخية، حيث تم حصر المكاتب والمباني التاريخية وإعداد خطة متكاملة لتطويرها للحفاظ على هويتها باستخدام أحدث أساليب الاستدامة.

وأضاف أن معدلات الإنجاز في خطة تطوير مكاتب البريد تفوق المعدلات الزمنية المقررة، حيث سيتم الانتهاء من تطوير 3500 مكتب بريد على مستوى الجمهورية بنهاية العام الجاري.

جدير بالذكر أن مكتب بريد "القاهرة الرئيسي" يقع على مساحة 1220 مترا مربعا، ويحتوى على 32 كاونتر لخدمة العملاء، بالإضافة إلى غرفة مخصصة لكبار العملاء مع 3 نوافذ، وكاونتر لذوي الاحتياجات الخاصة، والمكتب مجهز بثلاث ماكينات صراف آلى على مدار 24 ساعة للعملاء، كما تم تجهيز المكتب بـ 7 شاشات للمواطنين لمتابعة قوائم انتظار العملاء داخل المكتب، ويعمل المكتب من السبت إلى الخميس من الساعة 8 صباحًا حتى 9 مساءً.

وقد تم تطوير المكتب من خلال إزالة العديد من المواد الإنشائية القديمة الموجودة فى المبني التي أساءت إلى الهيكل الأصلي، حيث تم إزالة الأسقف المعلقة والأَلواح الخشبية القديمة والجص التالف؛ مما أدى إلى إظهار جماليات العناصر الإنشائية والمعمارية الأصلية مثل الطوب الأحمر القديم والأحجار المحلية والحديد المشغول والأخشاب القيمة، كما تم الاحتفاظ بالتركيبات الأصلية وإصلاحها قدر الإمكان.

كما تم الاهتمام بمرور التهوية والإنارة الطبيعية داخل المكتب، إلى جانب توفير أثاث عالي الجودة لموظفي البريد المصري والعملاء المترددين على المكتب بما يتماشى مع الطابع الأثري الذي يتميز به المكتب، كذلك إضافة المزيد من النوافذ لتقديم كافة الخدمات بكل سهولة ويسر، وتوفير أماكن انتظار للمواطنين.