قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية، إن بلاده تشهد انخفاضا قياسيا في أعداد المواليد الجدد هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، ووصف ذلك بـ "الوضع الحرج".
وتعهد أمين عام الحكومة اليابانية، هيروكازو ماتسونو، باتخاذ تدابير شاملة لتشجيع الشباب على الزواج والإنجاب.
وأوضح ماتسونو، أن إجمالي عدد المواليد خلال الفترة ما بين يناير وسبتمبر الماضيين بلغ قرابة الـ 600 ألف طفل، وهو أقلّ بنسبة 4.9% مقارنة بما كان عليه عام 2021، إذ بلغ 811 ألف طفل.
وأظهرت نتائج الاستطلاعات، امتناع الكثير من الشباب اليابانيين عن الزواج وتكوين الأسر، بسبب الإحباط، وقلة آفاق العمل في ظل غلاء المعيشة، والتنقلات المرهقة، مما يفرض على كلا الوالدين العمل لملاحقة التضخم المتزايد باستمرار، وذلك غير ممكن في ظل القوانين المعقدة التي تفرضها الشركات على موظفيها.
وتواجه اليابان ظاهرة انخفاض عدد المواليد منذ عام 1973، الذي بلغ فيه ذروته بتسجيل 2.1 مليون نسمة، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 740 ألف نسمة عام 2040.
ويشار إلى أن عدد سكان اليابان الذي يفوق الـ 125 مليون نسمة، في تناقص مستمر منذ 14 عاما، ومن المتوقع أن يصل إلى 86.7 مليون بحلول عام 2060، مما قد يعرض اقتصادها، وأمنها القومي للخطر بسبب انخفاض عدد السكان، وارتفاع نسبة الشيخوخة.
وتعاني اليابان من ارتفاع تكاليف المعيشة، وانخفاض الأجور، رغم اقتصادها الذي يصنف ضمن أقوى الاقتصادات العالمية، ولا تبذل الحكومة جهودا تذكر لتشجيع مواطنيها على الزواج والإنجاب، بالرغم من المعونات المقدمة لتشجيع الحمل، والولادة، ورعاية الأطفال.