تحل غدًا الخميس الأول من ديسمبر، أولى الظواهر الفلكية لشهر ديسبمر 2022، وهي وصول كوكب المريخ إلى أقرب مسافة له من الأرض «نقطة الحضيض».
ويكون كوكب المريخ غدًا في حدود 80 مليون كيلومتر، في ظاهرة تحدث كل عامين تقريباً وليس لها أي تأثير على كوكبنا.
المريخ في أٌقرب نقطة من الأرض
ونوهت الجمعية الفلكية بجدة، فى تقرير لها، إلى أنه نظرًا لأن حجم وإضاءة كوكب المريخ يزدادان في سماء الليل عندما يكون قريب من الأرض، فإن الأيام القريبة من أقرب مسافة له منا تمثل أفضل وقت لرصده، بالإضافة إلى أن لمعانه حاليًا يفوق كل النجوم، بل وحتى نجم الشعرى اليمانية «ألمع نجم في سماء الليل».
ويصل المريخ إلى نقطة الحضيض تقريبًا في الوقت الذي يمر فيه بجانب الأرض، وفي هذا الوقت تنتظم الشمس والأرض والمريخ في خط مستقيم والأرض في المنتصف، ونتيجة لذلك يظهر المريخ يقابل الشمس تقريبًا في السماء، وهي ظاهرة تسمى التقابل، عندما يصل المريخ إلى أعلى نقطة له في السماء عند منتصف الليل ويكون مرئيًا طوال الليل.
ويرتبط وصول المريخ إلى أقرب مسافة من الأرض بشكل شبة متزامن مع ظاهرة التقابل، ولكن الحدثين يحدثان عادة بفاصل زمني يصل بضعة أيام حالياً بسبب مداري الأرض والمريخ حول الشمس في شكل اهليجي وليست دائرية وليسا على نفس المستوى بالضبط.
الظواهر الفلكية
المريخ سوف يرصد بالأفق الشمالي الشرقي بعد بداية الليل، وسيبقى مشاهدًا إلى فجر اليوم التالي، ويجب التأكيد بأنه بالرغم من أن المريخ سيكون في أقرب مسافة من الأرض فإنه سيظهر للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية برتقالية مائلة للحمرة، ولمعانه (-1)، ومن خلال المناظير يمكن رؤيته كقرص ضوئي.
ونظرًا لأن الأرض تدور حول محورها أسرع بحوالي 40 دقيقة مقارنة بالمريخ، فمن الممكن على مدى أسابيع قليلة قادمة رؤية العديد من المعالم السطحية بواسطة التلسكوب فقط، وعند رصد المريخ من موقع مظلم وسماء صافية خالية من وجود القمر، فهناك فرصة لرؤية أقمار المريخ فوبوس وديموس من خلال التلسكوب إلا أنها غير مرئية للعين المجردة.
وأوضح التقرير الصادر عن الجمعية الفلكية بجدة أنه بشكل عام ستمنح الأسابيع المقبلة الفرصة لرؤية معالم مختلفة لسطح المريخ أثناء دوران الكوكب حول محوره، وعلى عكس أغلب الأحداث الفلكية التي تستمر لفترة قصيرة أو لليلة واحدة، ستوفر فترة هذا الحدث العديد من الفرص للرصد المتكرر وتحسين مهارات المراقبة.