تعاني بعض أمهات الأطفال من ذوي الهمم، جراء عدم معرفة الطريقة المثلى لإدماج أطفالهن في المجتمع، فضلًا عن التكاليف الباهظة للمراكز المخصصة في هذا المجال.
ومن هنا جاءت فكرة إقامة منصة إلكترونية مجانية لتقديم الاستشارات النفسية والتربوية لمساعدة الأمهات على التعامل مع صغارهن من ذوي الإعاقات المختلفة.
وحول هذه المنصة، أجرت "دار الهلال" حوارًا مع ألاء عبد الفتاح، الحاصلة على ماجستير في التربية الخاصة جامعة القاهرة، وصاحبة فكرة تأسيس منصة "دمج" الإلكترونية.
وأوضحت ألاء أن فكرة المنصة جاءت من خلال عملها كمتخصصة لذوي الهمم في أكثر من مركز، قائلة: «لاحظت وجود فجوة بين الأخصائي وولى الأمر فى فهم طبيعة الإعاقة التي يمر بها الطالب، وكذلك وجدت أنه هناك الكثير من أولياء الأمور يعزفون عن تكملة علاج طفلهم المعاق بسبب ارتفاع تكلفة الجلسات النفسية والحركية للطفل، وهو ما جعلني أفكر فى تأسيس منصة دمج لأولياء أمور ذوي الهمم فى 2021 " Inclusion for Educational and Family Support" وهى منصة لدعم ومساندة أولياء أمور ذوى الاحتياجات الخاصة، من خلال توفير مجموعة من البرامج والتدريب المجاني ،وذلك بصناعة الفيديوهات والتحدث مباشرة لأولياء الأمور من أجل توعيتهم بالتعامل الأمثل مع إعاقة أطفالهم».
وأضافت الأخصائية التربوية، أن المنصة تقوم بدور حلقة الوصل بين أهل الطفل ومؤسسته التعليمية، عن طريق التواصل المباشر مع أولياء الأمور، وفهم مشكلة الطفل ذوي الهمم داخل دور الحضانة أو مدارس الدمج، وإعطاء النصائح البسيطة التي تضمن توفير احتياجاته ، لجعل الأم والأسرة بمثابة أفضل أخصائي لدمج الأطفال ذوى الهمم في البيئة الطبيعية، وذلك تأكيدا أن لكل طفل الحق في الاندماج بالمجتمع، وتحسين مفهوم الذات لديه وتطوير مستوى مهاراته الاجتماعية بصرف النظر عن إعاقته.
واستكملت حديثها أن منصة دمج تؤهل أولياء الأمور على القيام بدور "الشادو تيتشر" أو مدرس الدعم لصغارهم، ومساعدة أولياء الأمور لاكتشاف إذا كان أطفالهم في حاجة للتدخل المبكر والتوجه لمتخصص ،..وذلك عن طريق الاستشارات الإلكترونية المجانية.. ما يوفر عليهم الوقت والمجهود لتأهيل أبنائهم الذين يمتلكون إعاقة حركية أو ذهنية.