لم تعد الرياضة بالنسبة للشباب مجرد إبراز للعضلات المنتفخة للدلالة على القوة واللياقة البدنية ولفت الأنظار، أو طريقة جديدة لإظهار مواطن الرشاقة خاصة بعد انتشار صالات الجيم الرياضية فى كل مكان. لكن باتت الرياضة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا المعاصرة، فمن كان يمارسها فى الماضي كنوع من الرفاهية أصبح يمارسها اليوم كضرورة حياتية وكوقاية من العديد من الأمراض التي يمكن أن يصاب بها أو كعلاج يصفه الطبيب المعالج للوصول إلى المعدلات الطبيعية لمستوى السكر فى الدم وضبط ضغط الدم المرتفع والإقلال من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية عن طريق حرق المزيد من السعرات الحرارية بالجسم. مع زيادة الوعي الثقافى الصحي للشباب من الجنسين أدركوا أهمية ممارسة التمرينات الرياضية بكافة أشكالها وأنواعها إلى جانب المحافظة على اتباع أنظمة الدايت المختلفة والغذاء الصحي المتوازن الذي يتناسب مع الفئات العمرية على اختلاف مراحلها- (مراهقة، شباب، نضج، كهولة)- وصولاً إلى كبار السن الذين يحتاجون بالطبع إلى أنظمة غذائية صحية ومناسبة إلى جانب ممارسة أنواع من الرياضة البسيطة والخفيفة غير المرهقة خاصة فى فصل الصيف شديد الحرارة، ويكون ذلك تحت إشراف طبي دقيق ومستمر. ولابد هنا أن نشير إلى أن ممارسة الرياضة مع اتباع نظام غذائي صحي متوازن هو الأصح، فهناك من يتبعون أنظمة ريجيم أو دايت لخسارة الوزن دون الاهتمام بالرياضة والعكس صحيح، فخسارة الوزن تعني فقدان الدهون والعضلات والماء بالجسم، وبالتالي يحدث ترهل فى الجلد، أما خسارة الدهون فقط فهي تعني المحافظة على العضلات وملامح الجسم وشده، وذلك بدمج تمارين المقاومة مع المشي والتمارين الهوائية مما يؤدي إلى حرق الدهون والسعرات الحرارية الزائدة والضارة بالجسم. ولا يجب إغفال شرب الماء طوال اليوم وبكميات وفيرة وكافية تتراوح من 3 إلى 4 لترات من الماء يومياً صيفاً وشتاء، لطرد السموم والشوائب والشوارد الحرة التي تتراكم فى أجسامنا دون أن نشعر، وتتسبب فى إصابتنا بالعديد من الأمراض المزمنة كالقلب والسكر والضغط والمستعصية كالأورام والسرطانات.