قدمت وزارة الصحة مجموعة من المعلومات المهمة عن جدري القرود، وذلك بعد إعلان رصد حالة إيجابية الخميس الماضي وإصابة مخالط له بالفيروس، حيث أكدت الصحة أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة وغير مرجح أن يتحول لوباء مثل كورونا.

الفرق بين الجديري المائي وجدري القرود

وأوضحت الصحة أنه على الرغم من التشابه في الأسماء والأعراض بين الجديري المائي وجدري القرود، إلا أن فيروس جدري القرود (Monkeypox) يختلف تمامًا عن فيروس الجديري المائي (Chickenpox)، فهما من عائلتين مختلفتين تماما فجدري القرودي ينتمي لعائلة poxviruses والجدري المائي ينتمي لـ herpesviruses.

وأشارت الصحة إلى أنه لا يوجد تداخل مناعي بينهما والإصابة بأحدهم لا تحمي ضد الآخر، مشيرة إلى أن الغدد الليمفاوية المتضخمة هي سمة مميزة لجدري القرود، والتي لا توجد في الجديري المائي.

ما هو جدري القرود؟

يعد الفيروس المتسبب بجدري القرود قريبا جدًا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري لكنه أقل فتكا وأقل قابلية للانتقال

تم اكتشافه لأول مرة في قرود المختبرات عام ١٩٥٨، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم

الفيروس مستوطن بغرب ووسط إفريقيا ونادرًا ما يصل إلى قارات أخرى، وعندما يحدث ذلك فإن حالات تفشي المرض تكون قليلة للغاية، ويتم قياسها بأرقام فردية

فيروس جدري القرود غير مشابه لطبيعة فيروس كورونا، فالأخير كان غير معروف تمامًا عند ظهوره لأول مرة، لكن جدري القرود معروف لنا، ولدينا خبراء متخصصين في التعامل معه

جدري القرود لا ينتشر بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق، وهو ما يجعل إنه من غير المرجح تحوله لجائحة عالمية مثل كوفيد - ١٩

يسبب جدري القرود أعراضا تشمل ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي

 

إصابة جدري القرود

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، تأكيد إصابة مخالط لصيق لحالة جدري القرود (Mpox) التي تم الإعلان عنها يوم 8 ديسمبر الجاري، موضحة أن المصاب يبلغ من العمر 34 عاما، وكان على اختلاط لصيق بشخص من المقيمين بأحد الدول الأوروبية، أثناء زيارته لمصر، ويجري علاج المريض بإحدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان.

ويأتي اكتشاف هذه الحالة ضمن الإجراءات  المتخذة في التقصيات الوبائية ومتابعة المخالطين اللصيقين للحالات الإيجابية، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة والسكان للاستعداد والجاهزية للأمراض المستجدة وحساسية نظام الترصد القومي للأمراض المعدية ذات الأهمية الوبائية الذي يمكنه الاكتشاف الفوري لأي حالة أمراض معدية.