زعم رئيس دائرة الاستخبارات والأمن في مولدوفا، ألكسندر موستياتسي، بأن روسيا تخطط لمهاجمة بلاده مطلع العام الجديد، دون تقديم أي دليل على ادعاءاته.
وقال موستياتسي، في حديث لقناة "تي في أر مولدوفا": "المسألة ليست في ما إذا كانت روسيا ستشن هجوما جديدا على أراضي مولدوفا، بل في موعد هذا الغزو، بداية العام في يناير أو فبراير، أو بعد ذلك، في مارس أو أبريل. ولكن، استنادا إلى المعلومات المتوفرة لدينا، روسيا تعتزم الذهاب إلى أبعد من ذلك".
وأضاف أن الهدف من هذه الإجراءات الروسية سيكون ضم إقليم ترانسنيستريا.
ووصف موستياتا خطر الهجوم بأنه مرتفع، لكنه لا يعرف ما إذا كان سيقتصر فقط على أراضي ترانسنيستريا.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت قناة "تي في أر مولدوفا" بأن مجلس الأمن في مولدوفا يفترض أن الغرض من الإجراءات الروسية قد يكون الوصول إلى مخزن الذخيرة الذي تحرسه قوات السلام الروسية في بلدة كولباسنا بإقليم ترانسنيستريا، ويحتوي على ثلاثة ملايين طن من الذخائر السوفيتية.
وفي عام 2019، خلال زيارة إلى مولدوفا، أطلق وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مبادرة لسحب الذخيرة من المستودع أو التخلص منها ولكن لم يبدأ الطرفان بعد بوضع خطة مشتركة لذلك.
وكانت ترانسنيستريا الواقعة شرق نهر دنيستر بين أوكرانيا ومولدوفا، قد أعلنت استقلالها عام 1990 ، وهى تابعة آنذاك لجمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفيتية، وأدى إعلان استقلالها من جانب واحد إلى حرب بين أنصار الاستقلال والقوات المولدوفية عام 1992.
يذكر أن أكثر من 60% من السكان هم من الروس والأوكرانيين، وسعى الإقليم إلى الانفصال عن مولدوفا خوفا من انضمام الأخيرة إلى رومانيا عام 1992.
وبعد محاولة فاشلة من السلطات المولدوفية لحلّ الأزمة، أصبح إقليم ترانسنيستريا خارج حكم كيشيناو، ويسعى للحصول على اعتراف دولي به، فيما تحاول كيشيناو منحه حكما ذاتيا مقابل العودة إلى قوام مولدوفا.