خلال الأسبوع الماضي، تأثر جزء كبير من الولايات المتحدة بعاصفة شتوية شديدة تسببت في تساقط ثلوج كثيفة ورياح مدمرة ودرجات حرارة متجمدة تصل إلى -20 درجة فهرنهايت (-28 درجة مئوية).
هذه الأجواء تعرض الشخص العدى لـ قضمة الصقيع في أقل من 10 دقائق من التعرض المباشر، ولكنه لا يقارن بخطورة أبرد مكان على وجه الأرض.
حيث التقطت أقمار ناسا الصناعية مؤخرًا سلسلة من التلال الجبلية العالية على هضبة القطب الجنوبي الشرقي، تنخفض درجات الحرارة بها في ليالي الشتاء الصافية إلى -135.8 درجة فهرنهايت (-93.2 درجة مئوية).
وكما توقعت، فإن التعرض لمثل درجات الحرارة تلك بدون تجهيزات خاصة ولو لبضع ثوان، يمكن أن يكون مميتًا.
على سبيل المثال، يمكن أن يتسبب التعرض لدرجة حرارة -95 درجة فهرنهايت لأقل من دقيقتين في قضمة الصقيع.

تحتفظ هذا التلال المرتفعة بهضبة شرق أنتاركتيكا بلقب "أبرد مكان في العالم" منذ عام 2013 ، عندما سجلت أقمار ناسا درجات الحرارة هناك لأول مرة، حيث كانت أدنى درجة حرارة مسجلة -133.6 درجة فهرنهايت ، لكنها استمرت في الانخفاض حتى وصلت إلى -135.8 فهرنهايت.