اعتبر السيناتور الأمريكي ماركو روبيو أن عقودا من حكم النخب غير الكفؤ جعلت الولايات المتحدة تقف الآن "على حافة الهاوية"، واقترح عددا من الخطوات التي لا بد منها لـ"إنقاذ" البلاد.

وقال السيناتور الجمهوري عن فلوريدا في مقال لموقع The American Conservative : "يبقى هناك شيء واحد ثابت لا يتغير في الولايات المتحدة هو أن المؤسسة الحاكمة مهتمة باكتناز القوة أكثر من اهتمامها بتحسين الحياة لمعظم الأمريكيين".

وأضاف أن "عقودا من هذا الانحطاط وعدم الكفاءة دفعت أمريكا إلى حافة الهاوية. لقد تم تدمير المجتمعات والمؤسسات، وتهميش الإيمان وتجاهل الصالح العام".

ووفقا لروبيو، فإن قائمة نقاط الضعف في الولايات المتحدة "طويلة جدا"، ولإنقاذ البلاد لا بد من إنجاز ثلاث مهام رئيسية، أولها إعادة التوازنات إلى الاقتصاد الوطني من خلال "وضع وول ستريت في مكانه".

واعتبر أن المثال الأكثر وضوحا لسلوك "وول ستريت" ربما هو "قيامه بضخ السيولة إلى الشركات التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني بشكل مباشر أو غير مباشر"، وأضاف: "لا يمكن لأمة أن تحيا من خلال توفير الوظائف والمال لخصم".

والثاتي، حسب روبيو، هو إعادة الصناعات الحيوية إلى الولايات المتحدة واتباع "سياسة صناعية هجومية مؤيدة لمصلحة أمريكا".

وثالثا، شدد السيناتور على ضرورة "إعادة بناء القوى العاملة الأمريكية"، وقال: "من المستحيل استعادة الصناعة الأمريكية بدون قوى عاملة قوية وديناميكية. لكن العمل يتعلق أيضا بالكرامة الإنسانية. لقد دمرت العولمة والاستعانة بمصادر خارجية الطريق الوحيد الموثوق به لحياة مستقرة ومزدهرة متاحة لملايين الأمريكيين. تتفكك العائلات وانهارت المجتمعات، وحل الموت واليأس محلها. نحن بحاجة إلى رسم مسار جديد من خلال استعادة كرامة العمل".

ووصف روبيو الصين بأنها التحدي الرئيسي للسياسة الخارجية و"التهديد الأكثر إلحاحا" للولايات المتحدة، مضيفا أن أوروبا في القرن الحادي والعشرين يجب أن تضطلع بدور رائد في المنطقة، وألا تعتمد على واشنطن.