أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن التحول الرقمى ليس فقط استخدام تقنيات جديدة لتحسين العمليات التى تقوم بها صناعة البترول والغاز ولكنه حقيقة أعمق من ذلك بكثير فهو يتطلب تكاملًا أسياسيًا فى استخدام وربط التقنيات الرقمية فى كافة مجالات الأعمال كتغيير النظم التى تعمل بها الشركات والثقافات المرتبطة بذلك ودعم وسائل التواصل بين العاملين وإدارة العمل والتشغيل، وأن قطاع البترول حريص دائمًا على دعم التكامل بين صناع القرار لإيجاد توافق ينعكس على إدارة العمل ككل ودعم كافة الأنشطة بكل مراحل الصناعة.
وأضاف خلال كلمته الافتتاحية فى المائدة المستديرة تحت عنوان (مستقبل التقدم الرقمى فى صناعة البترول والغاز) ، أنه منذ بداية رحلة التطوير والتحديث عام 2016 ، تم تخصيص برنامج للتحول الرقمى وهذا البرنامج تطور كثيرًا فقد ركزت المرحلة الأولى منه على استخدام البيانات وتدفقها بين كيانات القطاع من خلال نظام ERP مما زاد من تدفق المعلومات بشكل سلس يدعم اتخاذ القرار، ويوفر الأساس المطلوب لشبكة العمل الموحدة وبعد ما حققته المرحلة الأولى من نجاحات تم وضع استراتيجية أكثر شمولًا للاستفادة من التحول الرقمى أكثر، مشيرًا إلى تنفيذ أكثر من 70 مشروعًا رقميًا تمثل قصص نجاح للتحول الرقمى بالمشاركة مع الشركاء الرئيسيين لقطاع البترول من الشركات العالمية العاملة فى قطاع البترول والخبراء والمتخصصين.
وأعرب عن ثقته فى قدرة قطاع البترول والغاز المصرى على مواصلة رحلة التحول الرقمى من أجل تحقيق الاستدامة والحفاظ على المبادئ الرئيسية للقطاع وهى السلامة والابتكار والشفافية والكفاءة وتحقيق قيمة مضافة من البيانات التى يتم تجميعها من القطاع مما يخدم استمرار الإنجازات فى رحلة العمل المستمرة.
وأثنى الملا على كل المشاركات المقدمة لبرنامج التحول الرقمى وفرق العمل القائمة عليه ، وما لديهم من حماسة كبيرة ومتابعة دؤوب لمستجدات العمل وقدرة ومرونة على مواكبة ذلك ، مشيرًا إلى أن طموح قطاع البترول فى كافة مجالات صناعته يتطلب الكثير من العمل والجهد والابتكار ، فتلك صناعة لها طبيعة خاصة وقد تم توضيح ذزلك خلال قمة المناخ COP27 وهى قمة الالتزام بالتنفيذ وتطبيق التعهدات وأشار إلى أن هناك خارطة الطريق ، يتم العمل عليها لإزالة الكربون وأنها تحتاج لأنظمة تواكب التطور المستمر وإطار زمنى محدد وواضح لتحقيق ذلك وهو ما يتم العمل عليه فعليًا.