الأحد 16 يونيو 2024

الهيئة الخيرية العالمية تدعو أطراف الصراع بالعالم لاحترام القانون الإنساني

18-8-2017 | 14:18

دعا رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري الكويتي الدكتور عبدالله المعتوق، اليوم الجمعة، الأطراف المتنازعة بمناطق الصراع في العالم إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين لاسيما العاملين في الحقل الإنساني الإغاثي والطبي.

وقال المعتوق - الذي يتولى أيضا منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ، في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2017 الذي حمل شعار(لست هدفا) والذي يصادف 19 أغسطس - إن حماية المدنيين في مناطق الصراع مسؤولية قادة العالم والمنظمات الإنسانية والمدنية والحقوقية.

واستنكر الهجوم الإرهابي الغادر والجبان الذي أودى بحياة الناشطين الكويتيين في الحقل الإنساني الدكتور وليد العلي وفهد الحسيني لدى قيامهما برحلة إنسانية في بوركينا فاسو قبل أيام ، وأضاف أن هذا العمل الإرهابي الآثم والخسيس الذي استهدف أبرياء في أحد المطاعم بمدينة وأجادوجو البوركينية يخالف جميع الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الإنسانية الدولية التي تأمر بالحفاظ على النفس البشرية، مشيرا إلى الناشطين الإنسانيين الذين قضوا في 19 أغسطس 2003 في حادث غادر استهدف مقر الأمم المتحدة في بغداد وأودى بحياة 22 شخصا منهم رئيس بعثة الأمم المتحدة آنذاك، فضلا عن إصابة العشرات من الأبرياء، لافتا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذت قرارا على خلفية ذلك الحدث بتخصيص هذه الذكرى لتكون يوما عالميا للعمل الإنساني.

ووجه التحية إلى روح الناشطين في الحقل الإنساني الذين فقدوا حياتهم في سوريا وفلسطين والعراق والصومال وغيرها وهم يقدمون المساعدات الإنسانية لضحايا النزاعات المسلحة من النساء والشيوخ والأطفال، مشيرا إلى أن هؤلاء ستظل سيرتهم الإنسانية خالدة في سجلات المروءة والشهامة والرجولة والنخوة.

وذكر أن تخصيص يوم 19 أغسطس من كل عام لاستدعاء المشاهد البطولية للناشطين في الحقل الإنساني الذين قضوا إبان الحروب والنزاعات يعد لمسة وفاء وتقدير لهؤلاء الذين كانوا يخاطرون بحياتهم من أجل توفير المأوى والمأكل والملبس والمشرب لضحايا الكوارث والنزاعات، وقال إن العالم مع تعدد الكوارث التي يموج بها بحاجة إلى المزيد من الأبطال في المجال الإنساني للعمل على تقديم العون والمساعدة للملايين الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية لإنقاذ حياتهم من الجوع أو الموت المحقق، وأشار إلى أن معدلات المتضررين من جراء النزاعات بلغت مستويات لا نظير لها منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها.

وناشد المعتوق المجتمع الدولي توفير كل صور الحماية والأمن للعاملين في الحقل الإنساني وإلزام الأطراف المتنازعة بتطبيق القرارات الأممية التي تقضي بتخصيص ممرات آمنة لمساعدتهم على تأدية واجبهم الإنساني.