قالت سامية الأطرش، عضو حزب المحافظين البريطاني، إن بريطانيا تشهد تظاهرات وإضرابات قوية خلال الفترة الحالية، إذ أن هناك قرابة نصف مليون عامل بريطاني دخلوا في إضراب هو الأكبر بالمملكة منذ سنوات، للمطالبة بتحسين أجورهم في ظل أزمة التضخم، فنصف مليون متظاهر شارك في أكبر تظاهرة وإضرابات منسقة منذ 12 عامًا بالتزامن مع تباطؤ الاقتصاد في لندن وزيادة تكلفة المعيشة.

وأضافت «الأطرش»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن بريطانيا تعرضت لموجة من الطقس السيء بالتزامن مع الاحتجاجات، وتوقفت عن الحركة والمدارس أغلقت والمواصلات تعطلت والتضخم وصل مستويات غير مسبوقة بنسبة 11%، كما أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والأزمة الروسية الأوكرانية لهم الأثر الأكبر على الأزمة الاقتصادية الحالية.

وأوضحت عضو حزب المحافظين البريطاني، أن ما حدث في العالم بعد جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19» أثر بشكل سلبي على الاقتصاد البريطاني، وهناك 14 مليون شخص تحت خط الفقر مع أن بريطانيا من الدول الـ7 الغنية في أوروبا والعالم، ومنذ خروجنا من الاتحاد الأوروبي تفاقمت علينا الأزمات، لافتة إلى أنها كانت من الذين قالوا نعم في الاستفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتابعت: « مع الأسف الآن، بعد الذي يجري في البلاد أخطأت في الاستفتاء والخروج من الاتحاد الأوروبي، نعيش في أزمة اقتصادية لأكثر من عامين، وهناك ضرر هائل من خلال إضرابات المطالبين برفع أجور العمل وتحسين المعيشة أضعفت الاقتصاد البريطاني، والمركز المالي تزعزع، والصمود أمام هذه العاصفة صعب جدًا، والركود الذي نمر به سيكون أسوء مما كان يتوقعه الخبراء في السنوات الثلاث المقبلة».