الهلال - خاص
صدر مؤخراً عن دار روافد للنشر، كتاب «صناعة المواقع الإخبارية..طريقك إلى الاحتراف» للكاتب الصحفي علي التركي.
ويضم الكتاب 4 أبواب تضمن لك كما أشار المؤلف تأسيس موقع إخبارى قادر على المنافسة. يتناول الباب الأول، أهم المشكلات الإدارية في المواقع الإخبارية التى تؤدى إلى فشلها في تحقيق أهدافها، كسوء التخطيط وعدم وضع استراتيجية واضحة المعالم للتوسعات المستقبلية سواء في الأقسام أو البوابات الفرعية. كما يتناول المشاكل التنظيمية الناتجة عن سوء اختيارات العناصر "القيادية والتنفيذية" وهشاشة نظام الاتصال الداخلي بين فريق العمل، وهو ما يتسبب في كثير من المشكلات التى تؤثر على مستوى الموقع وقدرته على المنافسة، فضلاً عن المشاكل المالية وطرق حلها، وكيفية وضع ميزانية تتوافق مع حجم الأهداف التي يريد الموقع تحقيقها.
ويضم الباب الثاني الذي يتناول الجانب التحريري 8 فصول رئيسة، تتناول كيفية وضع السياسة التحريرية والعناصر الرئيسة المؤثرة فيها، وكيفية تحديد نوعية المحتوى الذى ستعتمد عليه في موقعك وأنواع المحتوي ومميزات كل نوع، ومصادر المعلومات وكيفية توزيعها وتحديد المصادر المستهدفة وطريقة التعامل معها، وطريقة تقسيم تبويبات الموقع وأقسامه، ومعايير الانتقاء وطريقة تحديدها، وآليات ورسم وتحديد معايير انتقاء الموضوعات الصالحة للنشر والمعلومات المطلوب إبرازها، فضلاً عن أنواع اجتماعات التحرير وطريقة إدارتها، ودورة النشر والعناصر الرئيسة فيها، وطريقة وضع الكتابة الخاص مع نموذج يضم معايير رئيسة للكتابة.
ويتناول الباب الثالث الجانب التقني، ويشرح كيفية اختيار اسم الدومين، ومكوناته وأسعاره وطريقة حجزه، بالإضافة إلى الاستضافة وأنواعها وطريقة اختيار النوع المناسب.
كما يقدم الباب الثالث شرحاً لشكل وبرمجة التصميم ومكوناته وأنواعه وأهم عناصره، والمعايير القياسية العالمية، وطريقة تصميم الصفحة الرئيسة وأهم مكوناتها، وطريقة تصميم الصفحات الداخلية سواء الأقسام أو صفحة الموضوع، تطبيقات المحمول، ولوحة التحكم وأنواعها.
ويوضح الباب الرابع أهمية التسويق، وطرق جلب الزوار إلى الموقع، بدءاً من محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، والإعلانات المدفوعة، والنشرات البريدية والدلائل والمنتديات.
كما يضم خطوات إعداد خطة التسويق، وطريقة دراسة سلوك الزوار، والاستراتيجيات المختلفة للتسويق، والميزانية المطلوبة وأوجه الصرف.
وحتى ندرك أهمية كتاب من هذا النوع يجب أن نمر سريعاً على مجموعة من الأرقام الخاصة بشبكات المعلومات:
مجموع جمهور الإنترنت: 3.6 بليون شخص، ما يزيد على نصف سكان الكرة الأرضيّة. مجموع المواقع الشبكيّة: 1.17 بليون موقع. رسائل البريد الإلكتروني يوميّاً: 140 بليون رسالة، ما يعادل 20 رسالة لكل شخص يعيش على الأرض. عمليات البحث عن المعلومات على «غوغل»: 2.8 بليون عملية. التغريدات اليوميّة على «تويتر»: 350 مليون تغريدة. المستخدمون لـ «فايسبوك»: 2 بليون شخص. المشاهدات اليوميّة للأشرطة على «يوتيوب»: 3.14 بليون مشاهدة. عدد الصور التي يضعها الجمهور على موقع «إنستاغرام» يوميّاً: 35.7 مليون صورة. كميّة البيانات المتداولة عبر الإنترنت: 2 بليون غيغابايت. المواقع المخترقة يوميّاً: 41.5 ألف موقع إلكتروني.
ومع الوضع في الاعتبار أن هذه الأرقام تتغير بشكل يومي وربما في كل ساعة أو دقيقة من نفس اليوم على مستوى العالم، المسألة التي تقودنا إلى ضرورة قراءة الوضع في مصر، وصدور كتابات أكثر على نفس شاكلة كتاب صناعة المواقع الإخبارية.
ذلك الوضع الذي يسعى على التركي في كتابه إلى محاولة المساهمة في ضبط إيقاعه وانتشاله من فوضى تعاني منها صناعة المواقع الإلكترونية في مصر، ورغم أهميتها التي أوردناها سلفاً لما تتميز به من استهداف ملايين القراء حول العالم فإن هذه الفوضى إن لم يتم ضبطها مؤكد ستكون الآثار السلبية الناتجة عن ذلك غير محمودة. وهى المسألة التي يعاني منها الإعلام المصري بالفعل في السنوات الأخيرة مع انتشار أخبار مفبركة غير حقيقية تضر أحيانا بالأمن القومي لمجرد تحقيق زيارات وهمية للمواقع كي تكون جاذبة لشركات الإعلانات.
كتاب التركي يتميز- رغم تناوله لمسألة معقدة- بسهولة التصفح للطريقة السلسة والمنظمة التي يشرح بها التركي آلية صناعة المواقع، ورغم اعتماده على جداول وآليات تحليل للسوق متخصصة جداً إلا أن الكتاب يستطيع أن يقرأه كل مشتغل بهذا المجال ويستوعب الهدف المرجو منه.