ناقش وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، اليوم السبت، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبيرت هونجبو، الصعوبات التي يواجهها العمال الفلسطينيون نتيجة اجراءات الاحتلال غير القانونية والتعسفية على المعابر، بما في ذلك ضرورة توفير الحماية لهم، وظروف العمل اللائق.
وتطرّق المالكي خلال اللقاء الذي حضره المراقب الدائم لدولة فلسطين السفير ابراهيم خريشة إلى حقوق العمال المالية المحتجزة لدى إسرائيل، وكذلك سماسرة التصاريح والخسائر التي يتكبدها العمال نتيجة ذلك.
وشكر منظمة العمل الدولية على جهودها في دعم قطاع العمل في فلسطين، مستعرضا المساعدة الفنية التي تقدمها المنظمة، بما فيها الحوار الاجتماعي واعتماد استراتيجية التشغيل بدعم من المنظمة.
وطالب المالكي المدير العام بدعم الاجتماع الدولي رفيع المستوى المنوي عقده في العاصمة الأردنية عمان في الثالث والعشرون من الشهر الجاري، وضرورة تأمين أكبر دعم ممكن للمشاريع المقدمة من قبل دولة فلسطين.
كما طالب بضرورة التدخل لدى السلطات الإسرائيلية لوقف الاجراءات التعسفية بحق العمال، وأصحاب العمل، ومراقبة وتحسين شروط التنقل، وتأمين الضمان الاجتماعي لهم، دون أي اجحاف بحقوقهم.
من جانبه، أكد مدير عام المنظمة استمرار دعم المنظمة للشعب الفلسطيني، وقطاع العمال.
وتطرق إلى التقرير السنوي الذي يقدمه أمام مؤتمر المنظمة، والذي يتم بناء على زيارة سنوية من فريق من خبراء المنظمة لفلسطين، حيث من المقرر أن يتوجه لزيارة فلسطين في شهر مارس المقبل، مشددا على ضرورة وضع خطط عمل لتنفيذ التوصيات والاستنتاجات التي يتوصل إليها التقرير.
وأكد أهمية دعم اجتماع دعم التشغيل الذي سيعقد نهاية شهر فبراير الجاري في عمان، وإلى استعداد المنظمة لتقديم الدعم لإنجاح هذا الاجتماع، مشيرا إلى التعاون الوثيق بين مكتب المنظمة في فلسطين وكذلك المكتب الاقليمي في بيروت، واستمرار تقديم الدعم لأطراف الانتاج في فلسطين.
وفي ختام الاجتماع قدّم وزير الخارجية الفلسطيني دعوة للمدير العام للمنظمة لزيارة فلسطين، للاطلاع على الأوضاع عن كثب.