السبت 22 يونيو 2024

متى تصبح المرأة بحاجة لمساعدة نفسية؟ طبيب يجيب

د وليد هندي استشاري الصحة النفسية

سيدتي12-2-2023 | 01:21

فاطمة الحسيني

تعانى الكثير من النساء من آلام نفسية متعددة سواء لها أو لأحد أفراد الأسرة، ولكن خوفها من نظرة المجتمع يجعلها تتردد في الذهاب للطبيب النفسي ومعالجة الأمر، مما يزيد من تفاقم الأزمة النفسية، ولذلك نتساءل لماذا ينظر البعض للمرض النفسي كوصمة عار يجب إنكارها، ومتى يصبح الكشف النفسي ضرورة؟...

يقول الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية في تصريح خاص ل" بوابة دار الهلال"، أن السبب في ترسيخ فكرة العار بالنسبة للمرض النفسي، أن المريض النفسي قديما كان يطلق عليه لفظ "مجنون" وكان ينعت ببعض الصفات الغير مستحبة، وعزز من ذلك المفهوم السينما المصرية والعربية في تصورها له، مما جعل الكثير يعزف عن اللجوء للطبيب النفسي، ولكن أصبح الطب النفسي الآن لا يقل الحاجة إليه عن الطب العضوي، وزادت الاستجابة للتعامل مع الأمراض النفسية وإخراج الواقع دون مقاومة نفسية، بالإضافة إلي صفحات التواصل الاجتماعي و"الجروبات"، التي زادت من وعي وإذكاء وإنماء فكرة الطب النفسي المعاصر، وأصبح هناك كم من المرضي النفسيين يفوق عدد الأطباء النفسيين بمراحل.

وأضاف هندي أن الصحة النفسية في تعريفها العام لا تعني الخروج من المرض بل التوافق النفسي مع ما يعتريه من أمراض وضغوط ومشكلات متباينة، وهناك مواقف كثيرة يستدعي فقدان القدرة على التأقلم معها الذهاب للطبيب النفسي أهمها:

  • العيش في عصر القلق، فالسواد الأعظم من البشر لديه أنواع مختلفة من المخاوف، مثل القلق من المستقبل، الخوف على الأولاد، والإصابة بالمرض، مما ولد مجموعة من الأمراض النفسية الاجتماعية، التي تظهر في شكل صداع أو الآم في الظهر، واضطرابات في الدورة الشهرية، واضطراب النوم والأكل.
  • تحمل المرأة للمسئولية بشكل متضاعف عن الرجل مما أدي لزيادة الضغوط والاحتراق النفسي لديها.
  • عدم القدرة على مواجهة المشاكل الحياتية، كالبطالة ،العنوسه، التنمر، التحرش ،والخيانات الزوجية ،ومشاكل الطلاق.
  • الأمراض مثل السرطان والقلب، وما يترتب عليه من أمراض نفسية واكتئاب ومشاكل التقدم في العمر والقلق من الموت.
  • اختلاف ادوار الحياة يولد الأمراض النفسية فمرحلة الحمل تسبب اكتئاب حمل ، ثم اكتئاب ما بعد الحمل والرضاعة وهكذا.
  • التطور العلمي في العمليات الجراحية، نتج عنها مشاكل مثل ولادة طفل معاق، وإنقاذ بعض الأشخاص من الحوادث وما ترتب عليه من اضطراب ما بعد الصدمة.
  • التطور الحضاري والبعد والاغتراب عن الأهل، وكورونا  التي ولدت أمراض مثل الوسواس القهري والاكتئاب.
  • توهم المرض مثل تشكك المرأة بعد عمر الأربعين بإصابتها بالأمراض السرطانية، أو شعور الرجل ببعض النغزات وتوهمه بإصابته بالذبحة الصدرية.

 

الاكثر قراءة