قتل 30 شخصا على الاقل بينهم مدنيون في غارات استهدفت صنعاء ومحطيها الاربعاء ونسبت الى التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية، عشية مسيرة في العاصمة اليمنية لإحياء ذكرى تأسيس حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ووقعت الغارات في وقت ظهرت بوادر انشقاق بين صالح وحلفائه الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء، بعدما اتهمه هؤلاء بـ"الغدر"، مؤكدين أن عليه تحمل التبعات اثر وصفه لهم ب"الميليشيا".
وقال مسؤول في منظمة اغاثة دولية مقيم في صنعاء لوكالة فرانس برس مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان الغارات استهدفت عدة مناطق في صنعاء ومحطيها، وان بعض القتلى هم من النازحين، مشيرا الى ان فرق اغاثة تعمل على انتشال جثث ضحايا اخرين من تحت الانقاض في مواقع الغارات.
من جهته، اعلن حسين الطويل المسؤول في الهلال الاحمر اليمني لفرانس برس ان فرق الانقاذ التابعة للمنظمة انتشلت 35 جثة من موقع غارة استهدفت منتزها في مديرية ارحب شمال مدينة صنعاء.
واوضح "ارسلنا ست سيارات اسعاف وتم انتشال 35 جثة ونقل 13 مصابا الى ثلاث مستشفيات"، مضيفا "لا تزال هناك جثث اخرى تحت الانقاض".
واتهم المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية بشن الغارات. وقالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم المتمردين ان اكثر من سبع غارات شنتها طائرات التحالف استهدفت صنعاء ومحطيها.
كما ذكرت وكالة الانباء "سبأ" الموالية للحوثيين ان اكثر من 71 مدنيا قتلوا واصيبوا في الغارات التي قالت انها استهدفت، الى جانب أرحب، مديرية سنحان ومديرية بني حشيش في محيط العاصمة.
وتحدث شهود عن غارات اخرى استهدفت مواقع للحوثيين عند مداخل مدينة صنعاء قتل فيها مسلحون.
ولم يتبن التحالف العربي تنفيذ الضربات التي وقعت في فترة الصباح.
وسبق ان اتهم التحالف العربي بالوقوف خلف ضربات جوية تسببت في مقتل مدنيين. وفي 19 تموز/يوليو، قتل عشرون شخصا على الأقل في غارة جوية على مخيم للنازحين بالقرب من تعز كبرى مدن جنوب غرب اليمن، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.
وكان تقرير للأمم المتحدة نشر الاسبوع الماضي افاد بان عدد الضربات الجوية في اليمن خلال النصف الأول من عام 2017 تخطى عدد الضربات الجوية التي شهدها العام الماضي بالكامل.