سكون تام، والحياة تسير بشكل طبيعي، الأطفال يلعبون هنا وهناك، والباعة الجائلين ينادون بضاعتهم، والرجال يلعبون الدومينو على القهاوي ويتسامر آخرون مع زوجاتهم ، وفجأة يشق الهدوء صوت صرخات متتالية من داخل أحد الشوارع، ليهرع الجميع للاستفسار عما يحدث ومحاولين تقديم أي مساعدة ممكنة، لتصعقهم صدمة سقوط شاب أرضا يتوسط بركة دماء، حملوه وتوجهوا به إلى أحد المستشفيات الموجودة بالقرب من المكان، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته بطعنة قاتلة في منطقة الصدر.
أرسلت المستشفى إشارة إلى قسم شرطة السلام بالواقعة، إثر وصول جثمان الشاب، لينتقل على الفور رجال الشرطة إلى مسرح الجريمة ويبدأ رجال المباحث في جمع خيوط الجريمة لكشف كواليس ما حدث، وبعد تفريغ عدد من كاميرات المراقبة في المكان، ومناقشة الشهود اتضح للجميع أن المجني عليه قتل على يد أحد الأشخاص خلال تدخله لفض مشاجرة، حيث أصيب بطعنة قاتلة في منطقة الصدر ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
وانتقلت جهات التحقيق لمناظرة جثة المجني عليه، وأمرت بنقله إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية، لبيان سبب الوفاة تحديدًا وإعداد تقرير مفصل عنها، وضبط رجال الشرطة مرتكب الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
أما عن العقوبة القانونية، أكد محمد زينهم، خلال حديثه لـ «دار الهلال» أن عقوبة ارتكاب جريمة ضرب أفضى إلى موت السجن المشدد لمدة تصل إلى 10 سنوات، ويزيد عليها عقوبة حيازة سلاح الجريمة، وفي حالة ثبوت سبق الإصرار والترصد في الواقعة تصل العقوبة للإعدام.