السبت 18 مايو 2024

بالصور و الفيديو.. نائب رئيس شعبة القصابين: نستورد 65% من اللحوم  (حوار)

30-8-2017 | 19:04

ذبح الأضاحي تراجع 40% نتيجة الأسعار وقرار المحافظة

تحرير سعر الصرف رفع أسعار اللحوم خصوصًا المستوردة

10 آلاف جزار مقيد في الغرف التجارية

مشروع البتلو سيُحدث فارقًا في السوق خلال عام تقريبًا

حاورته: نهى سليم

أكد محمد شرف نائب رئيس شعبة القصابين، أن أسعار اللحوم تتأثر نتيجة العرض والطلب، مشيرًا إلى أنه بسبب انخفاض حجم الثروة الحيوانية الشديد، يتم إنتاج حواليْ 35 % فقط من استهلاكنا.

وقال شرف لـ"الهلال اليوم"، في حوارٍ أُجري معه حول أزمة أسعار اللحوم في موسم الأضحى: نستورد 65% من اللحوم إن لم يكن أكثر، وبالتالي من الطبيعي أن ترتفع الأسعار، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار أدى إلى إحجام المستهلكين عن شراء اللحوم، بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار الأمر الذي أدى إلى كساد السوق، وبالتالي أدى ذلك إلى أن بعض التجار أغلقوا محلاتهم والبعض الآخر اتجه إلى تغيير نشاطه.. فإلى نص الحوار.

ما السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار اللحوم؟

عملية تحديد الأسعار لا تقع على عاتق التجار، فنحن مجرد حلقة اتصال بين المستهلك والمنتج الذي يقوم بتحديد السعر، والذي يتأثر بارتفاع أسعار العلف والعمالة وبالتالي زيادة التكلفة، فاللحوم المصرية مكلفة جدا ونعتمد على الأعلاف المستوردة من الدشيشة وذرة وغيرها من الأعلاف ومن جانبنا نحصل على هامش ربح بسيط بجانب تغطية نفقات المحل من عمالة وكهرباء وضرائب وغيرها.

بالإضافة إلى أن أسعار اللحوم تتأثر نتيجة العرض والطلب، وبسبب انخفاض حجم الثروة الحيوانية الشديد، فنحن ننتج حواليْ 35 % فقط من استهلاكنا ونستورد 65% إن لم يكن أكثر، وبالتالي من الطبيعي أن ترتفع الأسعار.

ما الآثار السلبية على "الجزارين" في ظل هذه الأزمة؟

يجب أن يعلم الجميع أن ارتفاعات أسعار اللحوم جعل المستهلك يُحجِم عن شراء اللحوم بسبب الارتفاع الجنوني، الأمر الذي أدى إلى كساد السوق، الأمر الذي اضطر معه بعض التجار لإغلاق محلاتهم، فيما اتجه البعض الآخر إلى تغيير النشاط ببيع "السوداني" و"المجمد".

كم عدد العاملين في مجال الجزارة؟

يبلغ عدد العاملين في مجال الجزارة في القاهرة الكبرى وحدها 10 آلاف جزار مقيد في الغرف التجارية

هل أثر تعويم الجنيه على أسعار اللحوم؟

بالطبع تأثرت أسعار اللحوم بتحرير سعر الصرف، شأنها شأن السلع الأخرى خاصة المستوردة، والتي تحتاج إلى عملة صعبة لاستيرادها سواء حية أو مذبوحة، كذلك الأمر بالنسبة للأعلاف والأدوية البيطرية، كما أثر هذا التعويم على كل شيء.

وما الحل من وجهة نظرك؟

يكمن الحل يكمن في وضع خطة محددة لتنمية الثروة الحيوانية، الأمر الذي لن يحدث دون دعم العلاج وتخفيض أسعار الأعلاف، ومساندة منتجي الثروة الحيوانية، وعدم ذبح صغار البتلو لتُباع بعد سنة على أنها لحوم بلدية، فالثروة الحيوانية في مصر تأثرت بشكل مباشر بتأثر وتناقص حجم الثروة الزراعية، فالفلاح مثلًا كان يقوم بتربية عدد من رؤوس الماشية، إضافةً إلى الطيور، وبالتالي كان يسيطر على 85% من ثروة الماشية، لذا يجب دعم الفلاحين ومزارعهم.

كيف نحقق الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية في مصر؟

يكون ذلك عن طريق زيادة الإنتاج من اللحوم المحلية، حيث إننا نعاني من نقص شديد يجعلنا نضطر لاستيراد ما يقرب من 65% من اللحوم لتغطية احتياجات المطلوبة.

هل طرح الحكومة للحوم السودانية والبرازيلية أسهم في خفض أسعار اللحوم؟

نعم أسهم طرح اللحوم المستوردة في الأسواق بأسعار منخفضة، في حل أزمة اللحوم في مصر، إذ قلل ذلك كثيرًا من حجم العجز في السوق، وبالتالي أثر إيجابًا على المستهلك، وأدى إلى خفض الأسعار.

كيف نُفرِّق بين اللحوم البرازيلي والبلدي؟

"زبون البرازيلى والسوداني غير زبون البلدي، فالعجول السودانية يتم استيرادها حيةً، ويتم ذبحها على الحدود، ولها أختام غير أختام البلدي، وكل بيئة وصنعة "فيها كده وكده لكن الجزار الحقيقي بيخاف على سمعته".

وماذا عن الأسعار؟

أسعار اللحم القائم "الحي" 65 جنيهًا للكيلو، والماعز 75 جنيهًا للكيلو، والجاموس 58 جنيهًا للكيلو، والعجول البقري من 60 لـ62 جنيهًا للكيلو.

أما أسعار اللحوم المذبوحة بلغت هذا العام 160 جنيهًا في المحلات التجارية، فالجاموسي في "المدبح" 97، وللجماهير 125 لـ30 جنيهًا للكيلو، والبقري 95 بـ"المدبح"، وللجمهور140 لـ150 جنيهًا للكيلو، والضأن بالـ"مدبح" 120، وللجمهور 150 جنيه للكيلو.

إلى أين وصل مشروع البتلو؟

من المتوقع أن يُحدث مشروع البتلو فارقًا كبيرًا في السوق خلال عام تقريبًا، فالحكومة أثبتت جديتها وبدأ المشروع يتحرك من جديد.

هل نستطيع أن نحقق الاكتفاء الذاتي من اللحوم؟

بالطبع نستطيع، ولكن نحتاج إلى وقوف الحكومة بجانب المنتجين والجزارين، فمؤخرًا صدر قرار بعدم الذبح أمام المحلات دون إخطار مسبق للغرف التجارية، لماذا لم يتم إصدار القرار في وقت أبكر، حتى يتم إعطاء فرصة للقصابين في الغرف للاجتماع بالمسئولين، لمحاولة الوصول إلى حلول وسطية، خصوصًا في القاهرة أو على الأقل يتم إعطاء مهلة كافية بأن يُسمح لنا هذا العام وفى العام المقبل نكون قد وصلنا إلى حلول مع المحافظ، لكن القرار سيؤثر على الذبح في العيد هذا العام.

هل تأثر حجم الذبح هذا العام عن العام الماضي؟

بالطبع تراجع الذبح هذا العام بنسبة من 30 إلى 40%، نتيجة للظروف الاقتصادية الحالية ونتيجة لقرار المحافظة.

كيف يتم التمييز بين اللحم البلدي والمستورد؟

اللحم البلدي مختوم باللون الأحمر من المجزر، أما المستورد فمختوم بالبنفسجي، وهناك علامة سرية تتغير بشكل يومي وتعطى للطب البيطري، يستطيع معها بسهولة الكشف عن اللحم، والمخالف يلقى العقاب، كما أن الحكومة لديها أجهزتها الرقابية التي تعمل بشكل مكثف، خصوصًا مع حلول عيد الأضحى المبارك، ومن الصعب أن تتلاعب محلات الجزارة في أصناف اللحوم، حرصًا على سمعتها بالسوق التي تُكتسب مع الوقت، لذا فالأمر قد يحدث بالشوادر، إلا أنه يصعب التلاعب داخل المحلات التجارية.

    الاكثر قراءة