قالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، اليوم الإثنين، إن المحاولات الأحادية المستمرة من جانب الصين لتغيير الوضع الراهن لخط السيطرة الفعلي أثرت على العلاقات بين الهند والصين.
وذكرت الوزارة -في سياق تقريرها السنوي 2021 - 2022 الذي أصدرته اليوم- أنه "منذ أبريل ومايو 2020 قامت الصين بعدة محاولات أحادية لتغيير الوضع الراهن على طول خط السيطرة الفعلي في القطاع الغربي، مما أدى إلى زعزعة السلام والهدوء على طول الخط بشكل خطير"، وفقا لما أوردته صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية على موقعها الإلكتروني. وأشارت الوزارة إلى أن هذه المحاولات الصينية قوبلت دائما برد مناسب من القوات المسلحة الهندية.
وأشار التقرير إلى أن علاقات الهند مع الصين معقدة، ومع ذلك اتفق الجانبان على العمل معا على إدارة خلافاتهما وعدم السماح بأن تتحول الخلافات حول أي قضية إلى نزاعات، كما اتفقا على أنه في انتظار التسوية النهائية لمسألة الحدود فإن الحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية أمر أساسي للتنمية الشاملة للعلاقات الثنائية.
وأكد التقرير أن الهند حافظت على علاقاتها مع الصين من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية لحل القضايا المتبقية في أقرب وقت ممكن من أجل استعادة السلام والهدوء في المناطق الحدودية.
وذكر التقرير أن المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين من الجانبين يجتمعون بانتظام لمواصلة مناقشاتهم بشأن حل القضايا العالقة في أقرب وقت ممكن، واتفق الجانبان على أن إطالة الوضع الحالي ليس في مصلحة أي من الجانبين لأنه يؤثر على العلاقة بطريقة سلبية.
وكان وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامنيام جايشانكار قد التقى في 16 سبتمبر 2021 مع نظيره الصيني آنذاك وانج يي في طاجيكستان على هامش الاجتماع الحادي والعشرين لرؤساء الدول في منظمة شانغهاي للتعاون، وتبادلا وجهات النظر حول الوضع الحدودي.
وفي الوقت نفسه ، قال تقرير تقييم التهديد السنوي الأخير الذي أصدرته الاستخبارات الأمريكية أن المواقف العسكرية الموسعة من قبل كل من الهند والصين على طول الحدود المتنازع عليها تزيد من خطر المواجهة المسلحة بين القوتين النوويتين، وقد يتضمن ذلك تهديدات مباشرة للأشخاص والمصالح الأمريكية ودعوات لتدخل الولايات المتحدة.
وذكر التقرير الأمريكي أن العلاقات بين الهند والصين ستظل متوترة في أعقاب الاشتباك المميت بين البلدين في عام 2020 وهو الأخطر منذ عقود.