كشفت مصادر حكومية يابانية اليوم عن أن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا يفكر في زيارة كوريا الجنوبية بعد انتهاء قمة مجموعة السبع الكبار المنتظر عقدها في مدينة هيروشيما بغرب اليابان مايو المقبل، في محاولة لتسريع الجهود الحالية لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح.
وأفادت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن هذه الزيارة ستأتي في أعقاب الزيارة المرتقبة لرئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول لليابان لمدة يومين بداية من بعد غد /الخميس/، حيث يُتوقع أن تُثمر عن تأكيدات رسمية بأهمية استئناف الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين.
يأتي هذا التطور بعد أن كشفت سول عن خطتها لتسوية نزاع تعويضات العمل في زمن الحرب مع طوكيو الأسبوع الماضي.
وانخفضت العلاقات الثنائية بين طوكيو وسول إلى أدنى مستوى لها منذ عقود، بعد أن أمرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية في عام 2018 شركتين يابانيتين بتعويض ضحايا العمل القسري المزعوم خلال فترة الحكم الاستعماري لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.
ولكن بعد مفاوضات التسوية الأخيرة بين البلدين، ستقوم مؤسسة مدعومة من الحكومة الكورية الجنوبية بدفع تعويضات للمدعين الذين فازوا بالدعاوى القضائية، بدلاً من الشركات اليابانية التي تمت مقاضاتها، الأمر الذي أشاد به كيشيدا كثيرًا، وقال إنه سيساعد في استعادة العلاقات الثنائية "الصحية".
وقالت المصادر- حسبما نقلت "كيودو"- إن رئيس الوزراء يفكر أيضا في دعوة يون لحضور قمة مجموعة السبع المقبلة في دائرته الانتخابية في هيروشيما.