أوضح مسؤول الاتصالات الاستراتيجي بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أن الولايات المتحدة لم ترصد أي مؤشرات على أن مصر تقدم أسلحة فتاكة لروسيا.
لاتزال تداعيات عملية تسريب عشرات الوثائق العسكرية والمخابراتية الأمريكية شديدة السرية على الإنترنت تتفاعل وتثير المزيد من القلق في الولايات المتحدة، التي تسعى للحد من الأضرار.
وتتناول الوثائق تفاصيل منها ما يتعلق بالدفاعات الجوية الأوكرانية وبجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) والصين والشرق الأوسط وإفريقيا، فيما قال خبراء أمن غربيون ومسؤولون أمريكيون إنهم يشتبهون في أن شخصا من الولايات المتحدة قد يكون وراء التسريب.
وقال "كيربي"، في تصريحات ردًا على أسئلة الصحفيين قبيل مغادرته رفقة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى أيرلندا الشمالية، أن العلاقة الأمريكية مع مصر متميزة، فضلًا عن الشراكة المهمة في قضايا عدة، مبينًا أن مصر لها دور كبير في قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها تهدئة الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، موضحا أن "مصر شريك أمني مهم لواشنطن، ولا تزال كذلك في المنطقة".
حقيقة مد القاهرة موسكو بصواريخ
وبشأن مزاعم مد القاهرة موسكو بصواريخ، قال كيربي: "لم نر أي مؤشر أو دليل على أن مصر قدمت أسلحة ثقيلة إلى روسيا".
وكانت صحيفة "الواشنطن بوست"، أوردت تقريرًا ادعت فيه قيام مصر بإنتاج ما يصل إلى 40 ألف صاروخ؛ ليتم شحنها سرًا إلى روسيا.
بينما نفى مصدر مصري مسؤول في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية" ما زعمته صحيفة "واشنطن بوست"، أن مصر قامت بإنتاج ما يصل إلى 40 ألف صاروخ؛ ليتم شحنها سرًا إلى روسيا، وفقًا لما زعمت أنه وثيقة استخباراتية أمريكية مسربة.
وأضاف المصدر، أن ما نشرته الصحيفة عبث معلوماتي ليس له أساس من الصحة، مُضيفًا أن مصر تتبع سياسة مُتزنة مع جميع الأطراف الدولية، وأن محددات هذه السياسة هي السلام والاستقرار والتنمية.
كما نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، التقارير بشأن تزويد مصر روسيا بصواريخ، مؤكدًا أنها "مُلفقة وكذبة كبيرة".
وقال بيسكوف، في بيان اليوم الثلاثاء معلقًا على تلك الأنباء: "هي أنباء مزيفة (مضللة، ملفقة) أخرى، يوجد منها الكثير الآن، لذا يجب التعامل مع مثل هذه التقارير على هذا الأساس".
وأضاف أن التقارير حول خطط مزعومة لمصر لتزويد روسيا بآلاف الصواريخ "سرا" هي "تلفيق آخر"، لذا يجب التعامل مع مثل هذه التقارير على هذا الأساس.