قال رئيس الوكالة النووية الإيرانية إن المفاوضات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تشهد "تقدما"، وفقا لوكالة أنباء ((تسنيم)) شبه الرسمية.
وأدلى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي بذلك في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع لمجلس الوزراء لدى تعليقه على آخر التطورات في العلاقات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكر إسلامي أن الوفود الفنية والخبراء من الجانبين على اتصال وثيق وتقدم تقارير يومية عن التقدم المحرز، مبينا أن نتائج المفاوضات ستصدر في "الوقت المناسب".
وقام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي بزيارة استمرت يومين إلى طهران مطلع شهر مارس الماضي، بهدف حل بعض القضايا المتعلقة ببرنامج إيران النووي.
وأتت الزيارة في وقت بلغت فيه الخلافات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ذروتها بسبب إدعاءات من بينها أن "تخصيب جزيئات اليورانيوم الإيرانية بلغ درجة نقاء تصل إلى 83.7 في المائة، وهي قريبة جدا من الأسلحة"، و"عدم تعاون" إيران مع التحقيق في آثار اليورانيوم في "ثلاثة مواقع غير معلنة".
ورفضت إيران الإدعاء الأول باعتباره "غير دقيق" والثاني لكونه "لا أساس له من الصحة".
ثم توصل الجانبان إلى اتفاق بشأن المزيد من التفاعل على أساس تعاون إيران وزيادة انفتاحها على عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقامت إيران بتوقيع الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مع القوى العالمية في يوليو 2015، ووافقت على وضع بعض القيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عن البلاد.
غير أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو 2018 وأعادت فرض عقوباتها الأحادية على طهران، مما دفع الأخيرة إلى خفض بعض التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.
وبدأت المحادثات حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في أبريل 2021 في فيينا. ولم يتم تحقيق أي انفراجة بعد الجولة الأخيرة من المحادثات في أغسطس من العام الماضي.