الثلاثاء 14 مايو 2024

في عيد تحرير سيناء الـ41.. خبراء: يوم استعادت مصر كرامتها.. وأرض الفيروز باتت تتمتع بالأمن والاستقرار والتنمية

عيد تحرير سيناء

تحقيقات24-4-2023 | 21:52

نور الدين نادر

تحتفل مصر غدًا بعيد تحرير سيناء، الذكرى الـ41 لأحد أكبر الانتصارات المصرية الشاملة؛ إذ أنه اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء؛ بعد انتصار ساحق أراده الشعب، وفرضته القوات المسلحة، ونفذته الدبلوماسية المصرية، من خلال انسحاب آخر جندي إسرائيلي من أراضيها عام 1982، وفق ما ألزمت به معاهدة كامب ديفيد.

وانتصرت مصر مرة أخرى، ونجحت في استرداد مدينة طابا، بعد انتصار آخر تحقق في التحكيم الدولي يوم 15 مارس، 1989، إثر تكثيف الجهود المصرية في الطريق العمل السياسي والدبلوماسي، بداية من المفاوضات والمباحثات، وحتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، ومرورًا بتوقيع معاهدة السلام عام 1979.

 

اللواء الألفي: تحرير سيناء تم بتضحيات استثنائية

قال اللواء محمد زكي الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن عيد تحرير سيناء مناسبة دائمة للفخر والاعتزاز، لأنها تعيدنا لنصر أكتوبر الذي قدم من خلاله أبناء الوطن تضحيات استثنائية من أرواحهم ودمائهم، على كافة الأصعدة، خاصة الصعيد العسكري والدبلوماسي والسياسي، واستمرت هذه التضحيات إلى أن تم جلاء آخر جندي إسرائيلي من سيناء، ثم زادت حتى عادت طابا في 15 مارس 1989 للسيادة المصرية.

استعدت مصر بفريق مثالي مُدعم بالوثائق الحاسمة

وأضاف في تصريحاته لـ«بوابة دار الهلال» أن رجوع سيناء وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد، لم يكن فقط  بسبب قوة مصر العسكرية، ولكن يرجع ذلك إلى التزام مصر بالقوانين والنصوص الموجودة في الاتفاقية، وبما كان واضحًا خلال الرحلة الطويلة في المسار السياسي والدبلوماسي، حتى عاد الحق بالتحكيم الدولي.

وأوضح أن أهم أسباب هذا النصر، يكمن في الاختيار المثالي للفريق الدبلوماسي والقانوني الذي مثَّل مصر في جولات التحكيم المتعددة، إذ أنه أعد إعدادًا استثنائيا، خاصة مع امتلاك الوثائق الكاملة التي كانت موجودة في مصر ودول أخرى، مثل بريطانيا وتركيا، إضافة للحق الواضح في تبعية سيناء إلى مصر، كل هذه الأسباب أكدت المصداقية التي حققت النصر.

التحكيم الدولي لا يكون بالأهواء

ونوه إلى أن التحكيم الدولي يصدر قراراته وفقًا للقوانين والوثائق والمعاهدات، ولا يحكم بالأهواء، رغم أن قوة الدولة دائمًا تمثل رقمًا في أي معادلة، إلا أن الوثائق المهمة وفريق الخبراء المختص، والمكون من كافة المجالات، استطاع حسم أي خلاف، حتى عندما تحايل العدو للاختلاف على أحقية طابا لم ينجح في ذلك، معتبرًا أن التحكيم الدولي جاء قاطعًا لصالح مصر، التي لم تتنازل عن شبر واحد من حقها.

الدولة تستعد لتواجد 8 ملايين مواطن في سيناء

وأكد على أن سيناء الآن تتمتع بأكثر درجات الأمن والاستقرار منذ نكسة 1967، وأصبحت خالية من الإرهاب بفضل تضحيات أبنائها، منذ ذلك الوقت، مرورًا بحرب أكتوبر والمعاهدات، وحتى ما تم بعد 30 يونيو من حرب مستمرة ضد الإرهاب الذي استطاع تخزين آلاف الأسلحة وحفر المعابر والأنفاق والاختباء في المزارع.

وأردف «المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية» أنه الآن نجحت مصر في القضاء على الإرهاب، وتطهير أرض سيناء التي يستطيع المستثمرون إقامة كافة المشاريع عليها الآن، معتبرًا أن أهم مشروع ستقيمه الدولة في سيناء تواجد أكثر 8 ملايين مصري في عام 2050.

 

اللواء عادل العمدة: يجب توعيه الشباب بما حققته مصر في عيد تحرير سيناء

فيما قال اللواء عادل العمدة، في تصريحاته لـ«بوابة دار الهلال» إن عيد تحرير سيناء يوم استعادت فيه مصر أرضها وكرامتها، وثقتها أمام نفسها أولًا، ثم أمام العالم كله، وهي احتفالية جديرة لتذكير الجميع بما قدمته مصر من تضحيات أبطال استطاعوا تدوين أسمائهم بحروف من ذهب، وقدموا لفرحة مصر مهرًا غاليًا، ويجب في هذه الاحتفالية أن يرد إليهم الدين بتخليد تضحياتهم.

عيد تحرير سيناء كان على قدر الكفاءة العسكرية والدبلوماسية

وأوضح  «المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية» أن أهمية الاحتفال ترجع لما أنجزته مصر في هذه اليوم، الذي كان على قدر الكفاءة العسكرية والدبلوماسية، ويجب أن تنتقل ذكراه لجيل الشباب من الشعب المصري والقوات المسلحة، الذي لم يشاهد هذا الانتصار، وتوعيته بما تحقق، بداية من حرب أكتوبر(1973)، ومرورًا بتحرير سيناء (1982)، وحتى استرجاع طابا (1989).

استراتيجية مصر من الضغوطات للنصر

وأكد على تكبد القوات المسلحة ضغوطات كبيرة قبل حرب 1973، من الشعب الذي طالبها بخوض الحرب؛ إذ أنها أوهمت الجميع بعدم جاهزيتها للقتال، ثم فاجئت العدو، وحققت نصرًا ساحقًا، وفي نفس الوقت عانت الدولة من ضغوطات كبيرة، لأنها سلكت المسار الدبلوماسي، لكنها استطاعت تحمل العقبات والمراهنة على رؤية حقيقية، حتى تمكنت من إعادة سيناء بعد معركة التحكيم الدولي.

استرجاع سيناء يعزز الأمن القومي

وبين «العمدة» أن بفضل هذا الانتصار الكبير استردت سيناء الآن، ولو لم يتحقق ذلك، لدخل الإرهاب إلى مصر من الجانب الشرقي، معتبرًا أن سيناء ليست مجرد أرض غنية بالموارد المهمة، وإنما بوابة ذات بعد قومي واستراتيجي، يبدأ الإرهاب وينتهي عندها.

وأشار إلى أن سيناء كانت ضمن مخطط يستهدف استقطاعها من مصر، وتسميتها ولاية سيناء، لكن بفضل يوم تحرير سيناء، وبفضل الحرب على الإرهاب في معارك عديدة، نجحت مصر في الانتصار على أعدائها جميعًا، بداية من إسرائيل ومرورًا بدول وجماعات أخرى لا تحب الخير لمصر.

 

المتحدث باسم القوات المسلحة: فتح بانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية مجانًا

وأعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، بداية الاحتفال بعيد تحرير سيناء، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وجاء نص البيان:

احتفالاً بأعياد تحرير سيناء 25 إبريل وحرصًا من القوات المسلحة على نشر الوعى والثقافة العسكرية والوطنية لدى الشباب وتعريفهم بأمجاد وبطولات أبناء مصر وتضحياتهم فداءً لعزة الوطن وكرامته، تقرر فتح العرض المكشوف ببانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية بمدن العلمين وبورسعيد والمتحف الحربى بالقلعة مجاناً لاستقبال الجماهير يوم الثلاثاء الموافق 25 / 4 / 2023.

كما تشارك الموسيقات العسكرية فى احتفالات تحرير سيناء 25 أبريل بفرق سيمفونية متميزة لتقديم عدد من العروض والمقطوعات لأشهر الأغاني والألحان الوطنية فى الميادين الرئيسية بالقاهرة ومختلف محافظات الجمهورية.

لمعرفة مواعيد وأماكن احتفالات عيد تحرير سيناء من هنا

 

Dr.Radwa
Egypt Air