وجدت دراسة جديدة أن السيدات اللاتي تم تشخيص إصابتهن بالاكتئاب أثناء الحمل لديهن خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون عامين بعد الولادة، وأكدت  الدراسة على أهمية استخدام الحمل كنافذة للصحة المستقبلية ، وأوصت  بأن تكون المصابات باكتئاب ما قبل الولادة على دراية بصحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل وتنفيذ استراتيجيات الوقاية.

فوفقا لدراسة حديثة نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية ، وجد أن السيدات اللاتي عانين من الاكتئاب أثناء الحمل،  لديهن احتمال أكبر لتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية في غضون عامين بعد الولادة.

أجريت الدراسة  على أكثر من 100 شخص في الولايات المتحدة و درست وجود علاقة بين الصحة النفسية للأفراد أثناء الحمل وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون عامين من الولادة ، و كان الارتباط الأكثر أهمية بين الاكتئاب وأمراض القلب الإقفارية ، حيث كان الأفراد المصابون بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالحالة بنسبة 83٪ من أولئك الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب ، كما تم العثور على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حتى بين الأفراد الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

وصرحت مؤلفة الدراسة الرئيسية كريستينا إم أكرمان بانكس، أستاذة مساعدة في طب التوليد وأمراض النساء والأم والجنين في كلية بايلور للطب ومستشفى تكساس للأطفال "نحن بحاجة إلى استخدام الحمل كنافذة للصحة في المستقبل" ،  حيث  تؤثر المضاعفات أثناء الحمل ، بما في ذلك اكتئاب ما قبل الولادة ، على صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل ، و توفر فترة ما بعد الولادة فرصة لتقديم المشورة وفحص الأشخاص لأمراض القلب والأوعية الدموية من أجل منع هذه النتائج.