"كان يعايرني دائما بفشلي في الدراسة وعدم القدرة علي تحمل المسئولية".. بهذه الكلمات سرد المتهم بذبح شقيقه وزوجته وطفلتهما، تفاصيل "اليوم الأسود" الذي أنهى فيه حياة شقيقه وأسرته .
كانت نيابة مركز سنورس بالفيوم، قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق في الواقعة، وكان اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من "أحمد. أ. ز" 57 سنة، مدرس، مقيم بقرية "فيدمين" بمركز سنورس، بالعثور على ابنته وزوجها وحفيدته مقتولين داخل منزلهم.
وبالانتقال والفحص تبين وجود جثة "إساء. أ. أ" 26 سنة، ابنة الأول، مصابة بجرح قطعي في الوجه أسفل العين اليسرى، وجرح قطعي بالرقبة، و4 طعنات بالظهر، وجثة "أحمد. ع. ي" 30 سنة، "مندوب مبيعات" زوج الأولى، مصاب بجرح قطعي بمنطقة الرقبة من الأمام، وجرح قطعي طولي بمنطقة الرقبة حتى أسفل الذقن، و4 طعنات متفرقة بالظهر، وابنتيهما "لوجين" عامين، مصابة بجرح ذبحي بالرقبة وطعنتين بالبطن، وعثر بداخل المكان على خنجر داخل جراب ملوث بالدماء.
وبسؤال والد المجنى عليها الأولى، أكد مضمون ما جاء بالفحص، ولم يتهم أحدا في الحادث، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة وسرعة ضبط الجناة، وتم وضع خطة كان أهم بنودها فحص علاقات المجني عليه، وخلافاته التي قد تكون سببا في ارتكاب الجريمة.
وتبين أن المتهم هو "محمد. ع. ي" 21 سنة، طالب، شقيق المجني عليه الأول، وذلك انتقاما من شقيقه لكثرة معايرته له بالفشل دراسيا، وتم ضبط المتهم بأحد الأكمنة المعدة له، وبتفتيشه عثر بحوزته على 17 ألف جنيه، وفي اعترافاته أكد أنه أثناء مبيته بمنزل شقيقه، قرر قتله وسرقته، وأخذ سكين المطبخ وذبحه وطعنه، وعندما رأته زوجته ذبحها وطعنها، وكذلك طفلتهما، وسرق مبلغ مالي قدره 40 ألف جنيه، وتخلص من السكين، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.