دائماً ما تتحرك الأسواق المالية في العالم وأسعار السلع والعملات، بسبب قيام الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) برفع الفائدة، فعند احتمال زيادة ارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاضه، تتأثر الأسواق وأسعار النفط والمعادن، في أغلب الأحوال تحديد سعر الصرف له علاقة بمؤشرات الاقتصاد الكلي، وهذا مؤكد، لكن في الواقع سعر الفائدة يؤثر مباشرة وبشكل غير مباشر على حياتنا اليومية، والأمور المالية الشخصية.
ما هو سعر الفائدة
سعر الفائدة هو السعر الذي يدفعه البنك المركزي على إيداعات البنوك التجارية سواء أكان استثماراً لمدة ليلة واحدة أم لمدة شهر أو أكثر ويعد هذا السعر مؤشراً لأسعار الفائدة لدى البنوك التجارية التي ينبغي ألا تقل عن سعر البنك المركزي، أو هو أداة رئيسية للبنوك المركزية لضبط السياسة النقدية للبلاد، والمقصود هو تحديد "سعر الأموال".
وايضاً الفائدة هي عبارة عن تأمين لعدم رد الأموال إذا اقترضها شخص أو شركة ويتحدد هذا التأمين بنسبة الفائدة، كما يمكن ان يطلق على "سعر الفائدة" وتعرف بأنها ذلك العائد على رأسمال المستثمر من خلال السعر الذي يحصل عليه المرء جراء تنازله عن التصرف بأمواله التي يقرضها لفترة زمنية محددة، ويختلف بذلك السعر حسب المدة إن كانت شهرية أم سنوية وحسب المبلغ المقترض، فكلما زادت مدة الاقتراض زادت احتمالات المخاطرة.
موعد اجتماع البنك المركزي المصري و الفيدرالي الأمريكي
مواعيد اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي الامريكي خلال عام 2023.
تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالبنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) 8 مرات كل عام لتحديد أسعار الفائدة الرئيسية، ويعتمد قرار تحديد سعر الفائدة الذي يصدره الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غالباً على التضخم، يتمثل الهدف الأساسي للبنك المركزي في تحقيق استقرار الأسعار، عندما يرتفع التضخم فوق مستوي 2% تقريباً، فان البنك يقدم على رفع سعر الفائدة لمحاولة تخفيض الأسعار.
واليكم مواعيد اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في 2023 لتحديد أسعار الفائدة
موعد اجتماعات الفيدرالي الأمريكي 2023
موعد عقد الاجتماع الثالث في 2 و3 مايو 2023 الجاري، والرابع في 13 و 14 يونيو 2023، بهذا يكون قد عقد 4 اجتماعات خلال النصف الاول من العام، وبهذا يكون قد عقد نحو 4 اجتماعات في النصف الأول من العام.
وخامس اجتماعات الفيدرالي الامريكي في 25 و 26 يوليو 2023، أما الاجتماع السادس للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فسيكون يومي 19 و 20 سبتمبر ، والاجتماع السابع في 31 أكتوبر و 1 نوفمبر 2023، ويكون اختتام اجتماعات الفيدرالي هذا العام يومي 12 و 13 ديسمبر 2023.
مواعيد اجتماعات البنك المركزي المصري خلال عام 2023.
يعقد البنك المركزي المصري عقب انتصاف شهر مايو الجاري، الخميس 18 مايو، اجتماع لجنة السياسات النقدية لتحديد سعر الفائدة على مجمل العمليات المصرفية حتي 22 يونيو المقبل، وبحسب الجدول المعلن لاجتماعات البنك المركزي المصري لهذا العام، فإنّ هناك 8 اجتماعات سيجري انعقادها خلال 2023.
موعد اجتماعات البنك المركزي المصري 2023
موعد ثالث الاجتماعات سيكون في 18 مايو 2023، وسيليه رابع الاجتماعات في الـ 22 من يونيو المقبل، وبذلك يكون البنك المركزي قد عقد نحو 4 اجتماعات في النصف الأول من العام.
وعن مواعيد اجتماعات البنك المركزي المصري للنصف الثاني من العام الجاري برئاسة القائم بأعمال محافظ المركزي، فسينعقد خامس الاجتماعات فى 3 أغسطس 2023، وسادس اجتماع في 21 سبتمبر 2023، والاجتماع السابع في الثاني من نوفمبر 2023، والاجتماع الثامن والأخير في 21 من ديسمبر.
ارتفاع وانخفاض سعر الفائدة
وبناءً على ذلك فإن سعر الفائدة يتحدد باتفاق المقرض والمقترض وبناء على العرض والطلب، لأن زيادة عرض رؤوس الأموال ستعمل على انخفاض سعر الفائدة والعكس صحيح، وعليه فإن لكمية النقود ومعدل دورانها دوراً في كمية النقود المعروضة،
يرفع البنك المركزي الفائدة عندما ترتفع نسبة التضخم في الاقتصاد (زيادة أسعار السلع والخدمات) وبالتالي يجعل سعر الأموال غاليا فيتراجع الاقتراض للأشخاص والأعمال ويقل الإنفاق والطلب على الاستهلاك فينخفض التضخم.
ويخفض البنك المركزي الفائدة في حالة الركود الاقتصادي فيجعل سعر الأموال رخيصا فيزيد الاقتراض وبالتالي الإنفاق الاستهلاكي وينتعش الاقتصاد فيخرج من الركود.
في بعض الأحيان لا تسير الأمور كما يجب أن تكون (اكاديمية) ولكن هذا هو الحال المعتاد والحكمة الاقتصادية التقليدية، احياناً ايضاً تاخذ السلطات النقدية عوامل أخرى في الاعتبار عند تحديد سعر الفائدة إلا أن الأهم هو مؤشر التضخم أو الركود.
تأثير ارتفاع سعر الفائدة
ربما لا يظهر تأثير التغير في سعر الفائدة على الفور، قد يحتاج نحو عام ليبدأ تأثيره في الظهور على الاقتصاد والأفراد، عند سعر الفائدة يصبح الاقتراض مكلفاً، فيقلل الأفراد من إنفاقهم الاستهلاكي، وتنخفض الأعمال الاستثمارية.
فمثلا عند الاقتراض يكون نسبة الفائدة أعلى من المعتاد ، فيتردد الفرد في الاقتراض، ويكون تمويل المشروعات اعلي كلفة، وتقل الأعمال و الأجور والوظائف.
فرفع سعر الفائدة او خفضه يتناسب عسكياً مع سعر السندات(التي تصدرها الشركات والدول للاقتراض من اسواق المال)، وايضاً من التأثيرات غير المباشرة ان رفع الفائدة يؤدي الى ارتفاع سعر صرف العملة المعدنية، وذلك يؤثر علي اتجاه المستثمرين بعيداً عن أسواق الأسهم والسلع إلى أسواق العملات،والعكس صحيح.
سعر الدولار
لان الدولار عملة قياس رئيسية، يؤثر سعر الدولار علي كثيراً من العملات، والسلع المربوطة بالدولار، وذلك ما يهم الناس خارج الولايات المتحدة، تأثير سعر الفائدة الأمريكي قد يشعر به الناس في مصر وغيرها من البلاد بذات القدر.
بالنسبة للعملات المربوطة بالدولار، ترتفع قيمتها مع رفع سعر الفائدة الأميركية، في الغالب تتبع البنوك المركزية تلك الدول خطي الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة بقدر مماثل، في المقابل تنخفض أسعار النفط والذهب وغيرها من السلع والمعادن المقومة بالدولار، وتقل تنافسية الصادرات وتزيد ايضاً كلفة الاستيراد، وهذا ما يؤدي إلى اختلال الميزان التجاري للدول التي تربط عملاتها بالدولار.
العوامل التي تحدد سعر الفائدة
تتحدد أسعار الفائدة بناء على قوى العرض والطلب فإذا ارتفعت معدلات الطلب على ما هو معروض من أموال سوف يقود إلى ارتفاع أسعار الفائدة وفي الوقت ذاته سيعمل على تخفيض معدلات الإقراض في الدائرة الاقتصادية. تتأثر أسعار الفائدة بحجم ارتفاعها وانخفاضها داخل أسواق المال المختلفة، حيث تترابط الأسواق المالية نتيجة لحركة الأموال داخل هذه الأسواق، فالسوق المالي الذي تتسم أسعار فائدته بالارتفاع تجذب إليها رؤوس الأموال بحثاً عن ربحية أعلى فيزداد المعروض من هذه الأموال، وهذا بدوره يقود إلى تخفيض السعر أي سعر الفائدة مستجيباً لقوى العرض والطلب، في الوقت ذاته تطرد الأسواق ذات الفائدة المنخفضة رؤوس الأموال مما يترتب عليه تناقص في المعروض منها وهذا عامل في ارتفاع سعر الفائدة. كذلك يترتب على ازدهار الحالة الاقتصادية ارتفاع في أسعار الفائدة حيث تميل أسعار الفائدة إلى الارتفاع في كل فترة التي تحتاج فيها المؤسسات الاقتصادية إلى تمويل كاستجابة لزيادة الإنتاج التي يتطلبه حالة الانتعاش الاقتصادي فيزداد الطلب على رؤوس الأموال مما يعمل على رفع السعر.