أفادت وسائل إعلام يابانية، اليوم الأحد، بأن رئيس الوزراء شينزو آبي، يعتزم حل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بحلول نهاية العام.
وقالت شبكة التلفزيون العامة «ان اتش كي» إنه «بحسب أشخاص في الأكثرية فإن رئيس الوزراء اجتمع برئيس حزب كوميتو (العضو في الائتلاف الحكومي) وأبلغه بأنه لا يستبعد حل مجلس النواب خلال الدورة البرلمانية الطارئة التي تبدأ في 28 سبتمبر الجاري».
بدورها أوردت قناة «نيبون تي في» التلفزيونية الخاصة معلومة مشابهة، وكذلك فعلت صحف عدة.
وإذا تأكدت صحة هذه المعلومات وحلّ رئيس الحكومة فعلا مجلس النواب فإن الانتخابات المبكرة ستجرى قبل عام من موعدها الأصلي، في خطوة يضعها محللون في خانة رغبة آبي بالاستفادة من تضعضع صفوف المعارضة، ذلك أن الحزب الديمقراطي، أبرز أحزاب المعارضة، انتخب لتوه رئيسا جديدا له ويشهد انشقاقات وفضائح.
كذلك فان آبي لا يفوّت فرصة منذ نهاية 2012 لسحب البساط من تحت قدمي يوريكو كويكي حاكمة العاصمة طوكيو وزعيمة حركة «تومين فيرست» (أبناء طوكيو أولا) التي أسستها لخوض الانتخابات المحلية في العاصمة وحققت خلالها فوزا كبيرا على حساب الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة آبي.
وبعدما كانت شعبية حكومة آبي تسلك مسارا انحداريا بسبب فضائح عديدة وشبهات بمحاباته أصدقاء له، عادت هذه الشعبية للارتفاع في الأيام الأخيرة بفضل مواقفه الحازمة تجاه تهديدات كوريا الشمالية.
وسبق لآبي أن دعا لانتخابات مبكرة في نهاية 2014، ويومها حقق فوزا كبيرا في استحقاق تحول إلى استفتاء على سياسته للنهوض الاقتصادي.