وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم إلى جدة للمشاركة في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وتعقد القمة العربية الحالية بمشاركة واسعة من القادة العرب، حيث سيرأس الرئيس السوري بشار الأسد وفد بلاده للمرة الأولى، منذ 12 عاما، بعد أن وجهت المملكة العربية السعودية الدعوة له للمشاركة، حسبما أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

ملفات القمة العربية

وتعقد القمة العربية في ظل العديد من المتغيرات التي تهدد المنطقة، من بينها الأوضاع في السودان، بعد اندلاع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الشهر الماضي، وتناقش القمة عددا من الملفات يتصدرها ملف الأوضاع في السودان.

ومن أبرز ملفات جدول أعمال القمة العربية المرتقبة غدا، الترحيب بعودة سورية إلى الجامعة العربية، وكذلك مناقشة القضية الفلسطينية التي تعد قضية العرب الأولى، في ظل التوتر القائم حالياً في قطاع غزة واقتحام المسجد الأقصى وهدم الممتلكات ومصادرة الأراضي وتهويد القدس والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

كما تناقش القمة التطورات المتعلقة بالأزمات العربية وأوضاع دول المنطقة ، وعلى رأسها الأزمة السودانية المشتعلة والدعوة إلى وقف الاقتتال الداخلي وعودة الاستقرار في السودان، بجانب بحث الأوضاع في اليمن والصومال وليبيا والوضع في لبنان في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان.

وستبحث القمة أيضا تعزيز التنسيق التعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية حول الجماعات المتطرفة، وصيانة الأمن القومي العربي، وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق العربي، لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي أثرت على المنطقة خصوصاً بعد أزمة كورونا ومن بعدها الأزمة الروسية – الأوكرانية، والتركيز على ملف الأمن الغذائي، وتفعيل منطقة التبادل التجاري الحر بين الدول العربية، فضلاً عن أزمة الطاقة والتغيرات المناخية.

ويتضمن جدول أعمال القمة أيضا جلسة تشاورية مغلقة تستمر لساعة ونصف للقادة العرب، يتم خلالها تسليم رئاسة القمة من الجزائر إلى المملكة العربية السعودية، ثم ستعقد جلسة عمل أولى علنية، يتم من خلالها كلمة لرئيس القمة ثم كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية وبعدها كلمات القادة العرب حسب أولوية الطلب، وتعقد جلسة ختامية علنية نهاية اليوم، يصدر خلالها «إعلان جدة».