الثلاثاء 18 يونيو 2024

رئيس «المصري للشئون الخارجية»: القاهرة وبكين تسعيان للحفاظ على الاستقرار الداخلي والإقليمي والدولي

رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي

أخبار4-6-2023 | 17:34

دار الهلال

أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، أن مصر والصين تسعيان دوما إلى الحفاظ على تعزيز الاستقرار الداخلي والإقليمي والدولي؛ حيث أنه ركيزة التنمية وشرط أساسي لتحقيق مجتمع الرفاهية الذي تصبو إليه شعوبُنا.

جاء ذلك في كلمة السفير العرابي أمام الندوة التي نظمتها، اليوم /الأحد/، سفارة جمهورية الصين لدى مصر تحت عنوان "الحوار بين سور الصين العظيم والأهرامات"، بمناسبة زيارة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس معهد تاريخ وأدبيات الحزب للجنة المركزية للحزب تشو تشينجشان إلى القاهرة، وبحضور سفير الصين لدى مصر لياو ليتشيانج، وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

وقال العرابي "تابعنا بارتياح شديد سياسات الحزب الشيوعي الصيني الداخلية والخارجية ومواقفه حيال العديد من القضايا ذات الطابع الإقليمي والدولي، فضلا عن مبادراته الثمينة، وبصفة خاصة ما أعلنه الرئيس الصيني شي جين بنج، وذلك على امتداد العقد الأخير، وأيضا على امتداد عقود سبقت ذلك".

ونوه بأن مصر انضمت للعديد من تلك المبادرات وتفاعلت معها، وهو الأمر الذي يعكس مدى تشابه المواقف المصرية الصينية وتطابقها أحيانا، وأعلنت مصر عن ذلك، في كل مرة، على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى انضمام مصر لمنتدى التعاون الإفريقي الصيني في عام 2000، فضلا عن رئاسة مشتركة للمنتدى مع الصين في عام 2006 ولبضعة أعوام، كما باركت مصر إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني الذي انطلق من القاهرة حيث مقر جامعة الدول العربية في عام 2004، وأصبحت مصر عضوا بمبادرة "الحزام والطريق" بعد إطلاقها مباشرة من قِبَل الرئيس الصيني.

وسلط رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية الضوء، في كلمته، على المبادرات الصينية خلال الآونة الأخيرة، مثل مبادرة الأمن العالمي التي أطلقها الرئيس الصيني في منتدى "بواو" الآسيوي في أبريل 2022، وترتكز على مبادئ ستة تدعمها مصر، ومبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس الصيني لتعميق التعاون الدولي بشأن التنمية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2020، وحصلت حين ذاك على دعم أكثر من 100 دولة، ومنها مصر، وأكثر من 20 منظمة دولية.

كما نوه بمبادرة الرئيس الصيني الخاصة بالحضارات العالمية التي أطلقها خلال الاجتماع رفيع المستوى لحوار الحزب الشيوعي الصيني مع الأطراف السياسية العالمية في مارس 2023، والتي تعلي قيم السلام والتنمية والعدالة والديموقراطية والحرية والإنصاف لكل شعوب العالم، وكذلك مبادرة "التحديث الصيني النمط والعالم"، والتي أطلقها مستشار الدولة ووزير الخارجية تشين قانغ في منتدى لانتينغ بشنغهاي في أبريل الماضي، وهو التحديث الذي يعد خيارا حتميا لعملية التنمية في الصين، والتي دامت 100 عام، وإنما تسارعت خطواته منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، وخاصة تحت قيادة لجنته المركزية. 

وأضاف العرابي أن تلك المبادرات التي تعكس التجربة الصينية على امتداد القرن الـ20 وحتى الآن، ملهمة لكافة دولنا النامية واقتصادياتنا بما في ذلك مصر، التي استفادت من تراكم التجارب والخبرات الصينية في رسم ملامح خططنا الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد أيضا أن زيارة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشو تشينجشان إلى مصر تتسم بالفعالية والنجاح، وتضيف لرصيد العلاقات المتينة القائمة بين مصر والصين منذ آلاف السنين، لافتا إلى عودة الزيارات المتبادلة بين القاهرة وبكين بعد فترة تأثر فيها هذا التقليد بفعل جائحة كورونا.

وأعرب عن ثقته في أن العلاقات المصرية الصينية سوف تشهد المزيد من التبادل والديناميكية خلال الفترة القادمة، كما أعرب عن أمله في أن تسفر زيارة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والوفد المرافق له إلى القاهرة عن النتائج المرجوة لدفع علاقات التعاون قدماً، خاصة في ظل المناخ الدولي الراهن، والذي يتسم بقدر كبير من الاضطراب والضبابية.