رحلت عن عالمنا اليوم، الدكتورة ماجدة صالح، والتي لُقبِّت بـ (فراشة الأوبرا)، فهي أول راقصة باليه مصرية، وأول من درست، وأتقنت، ونافست غير المصريين في هذا الفن الراقي، وتعد أشهر راقصة باليه مصرية وعربية في الستينيات من القرن الماضي.

نشأتها

نشأت ماجدة صالح في القاهرة مع 3 أشقاء لأب مصري وأم اسكتلندية وبدأت تعلم فن الباليه في سن مبكرة والتحقت بمدرسة الكونسرفتوار في الإسكندرية، وكانت تضم قسماً للباليه يشرف عليه معلمين من الأكاديمية الملكية البريطانية.

 

التحقت بأولى دفعات المعهد العالي للباليه في مصر الذي تأسس ضمن معاهد أكاديمية الفنون في مصر عام 1958م.

 

أول عرض باليه

حصلت  ماجدة صالح مع 4 زميلات لها على منحة دراسة من أكاديمية البولشوي في موسكو عام 1963، وبعد عودتهن إلى مصر قدمن عام 1966، بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أول عرض باليه في تاريخ مصر، بعنوان "نافورة بختشي سراي"، للمؤلف الروسي بوريس أسافييف، نالت بعده وسام الاستحقاق.

وسام الاستحقاق

وكانت ماجدة صالح  أول باليرينا تحصل على وسام الاستحقاق، وكانت وزميلاتها نواة لأول فرقة باليه مصرية".

 

شاركت «ماجدة» في العديد من العروض العالمية في مصر وخارجها، وحرصت من خلال أبحاثها الأكاديمية على توثيق تراث الرقص الشعبي المصري لتكون بحق رائدة فن الباليه في مصر.

تعيينها مديرة للأوبرا

عادت ماجدة إلى القاهرة للعمل كأستاذة ثم عميدة للمعهد العالي للباليه.. وبعد 17 عامًا من الحريق الذي غيّر حياتها، تم تعيينها مديرة لدار الأوبرا الجديدة والتي أعيد افتتاحها عام 1988، ومن ثم عادت إلى الولايات المتحدة، عام 1992، لتتفرّغ للتعليم في جامعة نيويورك.

 

شاركت ماجدة صالح في الفيلم الوثائقي «هامش في تاريخ الباليه» للمخرج هشام عبدالخالق.

 

اعتزالها

اعتزلت الباليرينا المصرية العالمية ماجدة صالح الرقص رسميًا في عام 1993 بسبب مشكلة صحية في ظهرها، وتزوجت من عالم المصريات في معهد نيويورك للفنون الجميلة جاك جوزفسون.