قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن هناك لجنة تشكلت قبل اجتماع القمة العربية الأخيرة وهي مستمرة؛ لبحث الأزمة السودانية.
وأضاف حسين، أن اللجنة تتشكل أساسا من بلدين هما مصر والسعودية، لكن الجانب الأمريكي يلعب دورا في الأمر، وهذه الدول تحاول أن تضغط على الجانبين المتقاتلين في السودان لوقف إطلاق النار.
وتابع: "أحيانا يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار لكن ينتهك بعد حين، وهي مأساة تتعلق بالوضع السوداني السيئ الذي يؤثر على الدول المحيطة وفي مقدمتها مصر، وكذلك الوضع الأمني في المنطقة ككل.
وشدد على أنه يجب إيجاد سبل لزيادة الضغط على الطرفين المتصارعين في السودان لوقف إطلاق النار والوصول لاتفاق بينهما.
وحول ترحيب قمة جدة بعودة العلاقات العربية-التركية والعربية-الإيرانية، قال إن العراق لعب دورا مهما في تقريب وجهات النظر، مشيرا إلى أن تركيا دولة جارة للعراق، والعلاقة معها جيدة رغم وجود بعض المشاكل بين الطرفين، مؤكدا أن الخلافات تحل عن طريق الحوار.
وعن مسار تعزيز العلاقات العربية التركية بعد تنصيب أردوغان، قال إن العلاقات العربية التركية مهمة للمنطقة من ناحية الأمن والنمو والاقتصاد وندعمها.
وأشار إلى أن حكومة تركيا الجديدة ستركز على المجال الاقتصادي بشكل أكبر، ومحاربة التضخم، مبينا أن تركيا دولة منتجة ومصدرة للعديد من المنتجات فهي تحتاج إلى علاقات جيدة مع الدول الأخرى وخاصة مع الدول العربية.
وعن دور العراق في محاولة نبذ الخلافات بين السعودية وإيران والإعلان مؤخرا عن عودة العلاقات بين الرياض وطهران بوساطة صينية، قال إن العمل كان في بغداد، وحينما تم التوصل إلى نتائج نهائية بين الطرفين حولا وثيقة التوقيع إلى الصين، معربا عن سعادته لهذه النتيجة.
وبخصوص عودة العراق إلى دوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي بعد مرور 20 عاما على الغزو الأمريكي، قال إنه تم تغيير السياسة الخارجية، حيث تحول العراق من حالة رد فعل إلى حالة فعل، وبهذه السياسية نجحت الحكومة للتأثير على الوضع وتكون فاعلا في الوضع الإقليمي.
وحول تقييم العلاقات بين بغداد وواشنطن..والعراق مع محيطيه العربي والإقليمي، قال وزير الخارجية العراقي إن العلاقات مع واشنطن جيدة، وتركز الآن على الجانب الاقتصادي والتجاري والطاقة والصحة والثقافة، كما أن العراق علاقاته جيدة مع جميع الدول العربية.
وعن تقييم آلية عمل التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، قال حسين، إن التعاون مع مصر والأردن مسار مهم وله اتجاهات مختلفة، مشيرا إلى أن التنسيق بين الدول الثلاث مهم ويؤثر إيجابيا على الوضع الداخلي العربي.
وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهتها العراق بعد عام 2003 وصول إلى الآن، قال هناك تحديات كبيرة؛ في إشارة إلى وجود القاعدة وعصابات داعش" الإرهابية حينما سيطرت على ثلث الأراضي العراقية وكان تحديا كبيرا، مشددا على أن الشعب العراقي بكل مكوناته واجه التنظيم الإرهابي.
ولفت إلى أن هناك تحالفا دوليا بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب، مضيفا أننا لا نزال بحاجة إلى تعاون دولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
وأوضح أن داعش يحتاج إلى حالة فوضى للدخول في أي دولة، لهذا نحن قلقون ناحية السودان.
وحول المشهد العراقي في ظل الحكومة الحالية، قال إن المشهد العراقي الآن أصبح مستقرا، وهناك ائتلاف للدولة من الأحزاب العراقية، كما أن للحكومة قوة كبيرة في البرلمان العراقي.