الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سيدتي

«الشخصية الاضطهادية».. تعرفي على صفاتها وطريقة التعامل معها

  • 16-6-2023 | 12:57

المرأة الاضطهادية

طباعة
  • بسمة أبوبكر

تُصنف المرأة الحساسة ودائمة الشك بالآخرين بأنها تمتلك الشخصية الاضطهادية، ولكنها لا تدرك معاناتها منها، الأمر الذي يعيقها عن أداء مهامها الحياتية وتؤثر على جوانب حياتها المهنية والدراسية، بل وتواصلها مع الآخرين، وفي السطور التالية، تستعرض بوابة دار الهلال صفات تلك الشخصية وكيفية التعامل معها.

*أعراض الشخصية الاضطهادية 

1. الارتيابات التي لا أساس لها: تملك هذه الشخصية شكوكاً وأفكار سلبية بخصوص نوايا الآخرين نحوها، وتفكر أنَّ الآخرين يخططون لإيذائها واستغلالها بشتى الطرق.

2. الهلع من استخدام أي شيء ضدها: من أصعب سماتها على الإطلاق "عدم الإدلاء بأيِّ معلومة تخصها بسبب خوفها الشديد من استخدام هذه المعلومات كورقة ضغط عليها لاحقاً، أو كوسيلة لاستغلالها والتلاعب بها".

3. المهارة في قلب الأحداث: محترفة في الإسقاط؛ فهي تعمل على تحميل الآخرين مسؤولية أفعالها المشينة، وتقلب الأمور إلى صالحها معتبرة نفسها ضحية للآخر.

4. لا تقبل النقد على الإطلاق: تبعد كل البعد عن المرونة، وهي متعصبة جداً لأفكارها وآرائها؛ وفي حال تعرضت إلى النقد من قبل شخص ما، تستشيط غضباً، ولا تتوانى عن قيل أبشع الألفاظ والإهانات بحقها، في المقابل، تعطي الحق لنفسها بانتقاد كلِّ الأشخاص المحيطين بها.

5. جفاف القلب وعدم الغفران: تعاني من جفاف القلب وتبلد المشاعر، ويحمل قلبها الكثير من الضغائن؛ فهي لا تنسى أي موقف قام به الآخرون تجاهها مهما صغر، ولا تسامح نهائياً، وتميل هذه الشخصية إلى الحسد والغيرة، فتجدها تغار بشدة من نجاح الآخرين دون أن تفكر في مقدار تعبهم وجهدهم المبذول للوصول إلى هذه الدرجة من التميز.

6. الشَّك المريض بشريك الحياة: تميل إلى الشك بشريك الحياة، فتشك بخيانته وعدم وفائه وإخلاصه لها، وتتبع طرائق استخباراتية تجعل حياة شريكها جحيماً، وملتزمة بمراقبتها لتحركاته لحظة لحظة.

7. التفسيرات السيئة الشريرة: لا مكان للنية الصافية أو النقية في عقلها وقلبها؛ فهي تميل إلى تفسير كل ما يُقال أو يحدث أمامها بسوء ظن ونية شريرة، وتعيش وهي مؤمنة بخضوعها التام لنظرية المؤامرة، حيث تشعر أنَّ الجميع يتآمر لإيذائها والنيل منها، وبمن فيهم: أهلها وأقرباؤها.

8. التكبر والغرور: تعيش بعقلية المتكبرة الفارغة من الداخل، حيث تتلذذ بفرض الأوامر والإهانات بحق الآخرين، في حين لا تسمح أن يخطئ أيُّ شخص بحقها.

 

*أسباب تكوين الشخصية الاضطهادية

1. العامل الوراثي: تزداد نسبة استعداد الطفلة للإصابة باضطراب الشخصية الاضطهادية عندما يكون أحد الوالدين مصاباً بهذا الاضطراب.

2. العامل البيئي: لقد عانت من بيئة عائلية غير دافئة في أثناء فترة طفولتها؛ فهي لم تُعطَى الحنان اللازم، ولم يُشبَع احتياجها النفسي بالشكل الصحيح، وعُومِلت بقسوة وعنف عوضاً عن احتوائها وبناء ثقتها بنفسها، واعتُمِد معها أسلوب النقد اللاذع والتوبيخ بدلاً من أسلوب التحفيز والترغيب، فستظهر لديها شكوك خطيرة تجاه الآخريم.

3. ضعف الثقة بالنفس: يُعد الأساس الذي تُبنَى عليه الشخصية، وتعدُّ العامل المساعد على تطويرها، ومن ثمَّ يتضخم الأمر ليشمل الشكوك المتواصلة والمستمرة بالآخرين وغير المبنية على أساس منطقي.

4. الدافعية: قد لا تعاني الطفلة من اضطراب الشخصية الاضطهادية رغم وجود العامل الوراثي في العائلة، والبيئة العائلية القاسية؛ ويعود هذا إلى الدافعية، حيث تكون السمات الشخصية للطفل قوية ومميزة.

في المقابل، قد لا يكون هناك عامل وراثي في العائلة، وقد تتمتع الطفلة ببيئة سليمة نفسياً، إلَّا أنَّها قد تصاب باضطراب الشخصية الاضطهادية؛ ويعود ذلك إلى السمات الشخصية الضعيفة للطفل، حيث يملك عامل دافعية مشوشاً وهشاً.

5. الصدمات النفسية المتكررة: يؤدي تعرضها إلى صدمات نفسية متكررة، مع عدم وجود وعي كافٍ بضرورة استنباط الدروس الإيجابية من التجارب السلبية واستكتشاف نقاط الضعف في الشخصية التي جذبت هذه المواقف إلى حياته؛ إلى زيادة احتمال إصابتها باضطراب الشخصية الاضطهادية.

 

*صفات الشخصية الاضطهادية

1) تشكي باستمرار بالتزام، نزاهة، واستحقاق الثقة للآخرين، وتظن بأن الأشخاص يستخدمونها أو يخدعونها.

2) لا تثق بأحد أو تظهر معلومات شخصية وتفشي أسرارها للآخرين لأنها تعتقد أنهم عاجلا أم آجلا سيستخدموا هذه المعلومات ضدها.

3) تحمل الضغائن ولا تسامح.

4) حساسة بشكل كبير ولا تتقبل الانتقاد.

5) تظن السوء في التعليقات البسيطة التي يمكن أن تكون عفوية.

6) إدراك الهجمات على شخصيتها التي لا تظهر للآخرين، وتتفاعل بشكل عام مع الغضب وتسرع في الانتقام.

 

 

*نصائح للتخلص من الشعور بالاضطهاد

1. راقبي أفكارك وأفعالك والدور الذي تلعبه.

2. ‏تحملي المسؤولية.

3. ‏كوني رحيمة مع نفسك.

4. ‏تمتعي بالإحساس بالامتنان تجاه ما تملكي.

5. ‏تعاملي مع المواقف السيئة على أنكِ ناجية ولست ضحية.

8. تخلصي من معتقداتك و أفكارك الخاطئة.

9. ‏أدركي بأنك مسيطرة على حياتك اكثر مما تعتقد.

10. ‏تعاملي مع الأمور بطريقة أكثر مرونة.

11. ‏اطلبي المساعدة والدعم.

 

 

*نصائح للتعامل مع الشخصية الاضطهادية

يؤدي التعامل مع الشخصية الاضطهادية إلى استكانة الطرف الآخر واعترافه بشيء لم يقترفه أساساً؛ وذلك لعدم قدرته على مجاراتها في قدرتها على الجدال المستمر وتزوير الحقائق وقلب الموازين إلى صالحها، ويتطور الأمر بعد ذلك إلى إصابتها بالاكتئاب والذبول والاحتراق النفسي؛ لذا: 

1) لا تراهني على تغييرها، بل راهني على تغيير ردة فعلك تجاه أفعالها.

2) لا تسمحي لها أن تستدرجك إلى معاركها ونقاشاتها العقيمة، بل انسحبي من هكذا مواقف، وإلَّا ستتأذى.

3) لا تنتقديها بشدة؛ وإن كان لابد من انتقادها، فانتقديها بأسلوب لطيف ورفق ولين.

4) اسعي جاهدة إلى جعلها مستبصرة بوضعها ومدركة لمرضها؛ وذلك لكي تبدي اهتماماً للتغيير والعلاج.

5) تمتعي بقدر كبير من الصبر والحكمة في أثناء تعاملك معها، وتحديداً إن كانت قريبة منك.

6) ابقي مُصرة على آرائك وأفكارك ولا تتنازل عنها لكي ترضي غرورها، وإلَّا ستتمادى معك وتجتاح حريتك ومساحتك.

7) استعيني بطبيب نفسي موثوق في حال عدم جدوى اتباع الأساليب السابقة معها.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة