قالت أوكرانيا إن المركبات التي قدمتها فرنسا لاستخدامها في القتال ضد القوات الروسية تعاني من ضعف الدروع ما يجعلها "غير مناسبة" للقتال على خط المواجهة. وأفاد قائد الكتيبة في لواء مشاة البحرية السابع والثلاثين "سبارتانيت" إن المعدات المصنفة على أنها عربات قتال خفيفة مدرعة، ليست مناسبة في ساحة المعركة، ولا تصلح للعمليات الهجومية.

وفي يناير الماضي، وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتزويد أوكرانيا بهذه المركبات المدرعة، المجهزة بعجلات مضادة للتتبع ومجهزة بمدفع عيار 105 ملم. وبعد أربعة أشهر انتشرت هذه المدرعات في الجبهة، لكن دروعها الخفيفة أظهرت نقاط ضعفها في خطوط التماس التي تميزت بالقصف العنيف واستخدام قذائف المدفعية الثقيلة. وأضاف "سبارتانيت" أن لا جدوى من استخدام هذه المدرعات (للهجوم) لأنها تهدد الطاقم في المقام الأول.

وحسب موقع أوريكس الإلكتروني، الذي يرصد خسائر طرفي الصراع من حيث المعدات، بناءً على الصور المتاحة من ساحة المعركة، تخلت القوات الأوكرانية عن ثلاث عربات مدرعة على الأقل من هذا النوع، بعد أن أصبحت غير صالحة للاستعمال في ساحة المعركة.

وأكد "سبارتانيت" أن أفراد كتيبته تلقوا تدريبات في فرنسا لمدة شهر على استخدام هذه المدرعات، لكن ذلك لم يكن كافيًا للسيطرة عليها بشكل كامل. وقال القائد العسكري الأوكراني إن المدرعات الأمريكية "أوشكوش"، والبريطانية من طراز "هسكي"، التي تم توريدها أيضًا لأوكرانيا، هي أكثر ملاءمة وفعالية من المركبات الفرنسية، لأنها مصممة بطريقة تسمح لها بمقاومة المتفجرات والكمائن.

وأشار "سبارتانيت" إلى أن أبواب هذه المركبات المدرعة قادرة على الحماية من "أربع إصابات مباشرة" من قذائف "آر بي جي" الصاروخية، موضحًا أنه إذا انفجر لغم في عربة "أشكوش" المصفحة فقد يؤدي ذلك إلى انفصال عجلاتها عن هيكلها، لكن هذا لا يسبب "قلقًا" للمشاة بسبب قدرتها على الاستمرار في التقدم.