دعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم، وسائل الإعلام في القطاع العام والخاص بالدول الأعضاء إلى توجيه مشاريعهم السينمائية والتلفزيونية والإذاعية والصحفية وفي شبكات التواصل الاجتماعي، لتقديم منتجات لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا والإساءة للرموز الدينية، بالإضافة إلى توضيح وتعزيز مبادئ الدين الإسلامي السمحة التي تدعو إلى التعايش والتسامح واحترام الآخر وتنبذ العنف والتعصب والكراهية.
جاء ذلك في كلمة للأمانة العامة ألقاها مدير إدارة الإعلام في المنظمة وجدي علي سندي خلال اجتماع اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي الطارئ، لمناقشة آلية مواجهة تدنيس المقدسات الدينية إعلاميا إثر حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف العاصمة السويدية، الذي عقد افتراضيا اليوم، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).
وأشار وجدي إلى أن البيان الختامي للاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية للمنظمة بشأن حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، والذي عُقد الأحد الماضي، تضمن 26 بندا تشكل خارطة طريق وخطة متكاملة للتصدي لتكرار حوادث الاعتداء على نسخ من المصحف الشريف والإساءة للرموز الدينية المقدسة الأخرى، ومن بين تلك البنود الدعوة إلى بذل جهود جماعية على مستوى البرلمانات الوطنية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، للتعبير عن موقف المنظمة وحث الجهات ذات الصلة على اتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لتجريم مثل هذه الاعتداءات.
وأوضح سندي أن المنظمة، ومن خلال إدارة الإعلام ومرصد الإسلاموفوبيا، والأذرع الإعلامية المتمثلة في اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (الكومياك)، واتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي (اسبو) واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، تبذل مع شركائها جهودا كبيرة، حيث تعمل مع وسائل الإعلام لتعزيز فهم الاستخدام المسؤول لحرية التعبير، وإنشاء آلية وطنية لمساءلة بعض وسائل الإعلام التي تواصل تغذية خطاب الكراهية والتعصب، إلى جانب العمل على تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإسلاموفوبيا.