الأحد 22 سبتمبر 2024

سيدة النهر.. كندا تحل أكبر الأسرار الغامضة منذ 5 عقود

جيويل بارشمان

الهلال لايت 13-7-2023 | 20:20

إيمان علي

بعد أكثر من 5 عقود، استطاعت السلطات الكندية أن تحرز تقدمًا في واحدة من أغرب القضايا التي ظلت غامضة لسنوات طويلة، حيث وصلت إلى حل لغز العثور على جثة عليها في نهر، عجزت التحقيقات خلال سنوات طويلة عن معرفة ما حدث.

وكشفت صحيفة جارديان البريطانية أنه في 3 من مايو1975، نجحت السلطات في سحب جثة سيدة من نهر “نيشين”، على بعد 144 كيلومترا غربي مونتريال، دون وجود معلومات كافية عن القضية أو الضحية.

وباستثناء المعلومات التي أظهرتها الجثة مثل لون البشرة، لم تعثر السلطات على أي معلومات تعريفيه توضح هوية المرأة.

ومع مرور الزمن، أصبحت هذه السيدة المجهولة الهوية تعرف باسم “سيدة النهر”، وهي واحدة من أقدم القضايا وأندرها في تاريخ كندا الحديث التي تعاملت معه الشرطة ولم تصل فيها إلى نتيجة.

ووضعت “سيدة النهر” أجيالا من المحققين في حيرة من أمرهم، لكن هذا الأمر انتهى الأسبوع الماضي، فقد أعلنت شرطة أونتاريو الكندية وبعد مرور 47 عاما، تحديد هوية السيدة، وقالت إنها جيويل بارشمان لانغفورد، وهي سيدة أعمال من ولاية تينيسي الأميركية.

وجاء هذا الاختراق بعدما استعانت السلطات الكندية بتقنية علم الأنساب الجيني الجنائي، وهذه من المرات الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية بالبلاد.

وليس ذلك فحسب، إذ توصلت السلطات إلى المتهم بقتل جيويل، وهو رودني نيكولاس، وهو أميركي كان يعيش في ولاية فلوريدا، وقدمت كندا لأميركا طلبا لتسلمه.

ويعتقد المحققون أن الضحية سافرت مع القاتل إلى مونتريال في أبريل عام 1975، وبقيت هناك في المدينة، ورغم وعود قطعتها بأن تبقى على تواصل مع عائلتها إلا أنها لم تفعل ذلك.

وبقي اختفاء جيويل جرحا غائرا في عائلتها، وتقول ابنة أخت الضحية إن جدتها باعت كل شيء، ووظفت كل سنت تملكه للاستعانة بمحققين خاصين من أجل إيجاد الابنة المختفية.

وظلت أم الضحية تتواصل بانتظام مع مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي”، وتحاول تذكير المحققين فيه بالقضية مرارا حتى لا ينسوا قضية ابنتها.

واستمرت الأم على هذا المنوال حتى رحلت على عالمنا ولم تتمكن من معرفة ما حل بابنتها.