يظن بعض طلاب الثانوية العامة أنها آخر المطاف، لكنها بالفعل هي البداية الحقيقة للحياة العملية، والنضج الاجتماعي، ومحطة مهمة لوضع الأهداف التي يجب على الطالب اتباعها ومناقشتها مع الكبار وأصحاب الخبرات للتصويب، والتصحيح لبعض الخيرات التي سوف تبنى عليها المستقبل.
مع انتهاء الثانوية العامة، على الطالب البدء في التحسين في صحته النفسية للاستعداد بنفسه، لإعداد مستقبل أكثر راحة واستمتاعا وعملية، مهما كانت الخيارات في التخصص الجامعي، فهناك الكثر من المهام التي يجب العمل عليها وتنفيذها للتهيئة لمستقبل أفضل.
ويبين الدكتورجمال فرويز أستاذ الطب النفسي في تصريح لبوابة دار الهلال، أن الطالب بعد الانتهاء من الامتحانات يجب عليه الاستجمام بوقته، واستغلال الوقت حتى ظهورالنتيجة، كزيارة العائلة والتواصل مع الأصدقاء الداعمين، أو السفر للسياحة الداخلية، أو الاستمتاع بالشواطئ، أو لعب الكورة، وذلك لتصفية الذهن من الضغوطات النفسية والاجتماعية.
وأوضح استشاري الطب النفسي أن هذه المرحلة مهمة لانها تكون الوقت المثالي لإدراك الراحة، ويجب على الطالب أن يتحلى بالشجاعة وترك مخاوفه من النتيجة أو بالتفكير في ماذا بعد؟ والانطلاق خارج الصندوق بطرق مختلفة، ما يقع عليه بالنفع زهنيا ونفسيا وجسديا.
ووجه الطالب المقبل على المرحلة الجامعية بالنظر والتساؤل والاستفسار عن التخصص المحبب لديه، والتعرف عليه من قبل الخريجين، وذي الخبرة، وأن يختار تخصصا يتضمن أهدافه المناسبة لقدراته وسمات شخصيته، ما يجعله على عتبات النجاح، وعليه يجب تفقد سوق العمل والتطلع للتخصصات التي تحتاجها البلاد للتقدم والتوسع الفكري.
اختار التخصص المناسب
وأشار فرويز إلى أن اختيار الطالب لتخصصه من الممكن أن يحكمه مجموع درجاته، فيجب عليه ألا يتخذ الأمر بسلبيه، عليه التروي وحسن الاختيار واتباع طرق عمليه خارج الصندوق تعود عليه بالنفع.
وأضاف أن الطالب بامكانه البحث عن عمل لاكتساب الخبرة الواسعة، والخروج عن الإطار المألوف، والتحسين من مكاسبة في الحياة، ما يساعده على الاكتشاف والتعرف على كيفية الكسب للعيش، وتدريب نفسه لمرحلة يستمتع فيها بشغفه للعمل.
ودعا إلى الابتعاد عن متلازمة كليات القمة، والسعي لتغيير المسار التقليدي، وعدم التوقف على كلية بعينها أو تخصص غير فاعل في سوق العمل وهناك بعض التخصصات المطلوبة كالعلوم الحديثة وتكنلوجيا المعلومات، والاستصلاح الزراعي، والبحوث العلمية، والمساحة، والسياحة.