الكثير من طلاب الثانوية العامة حينما يفرغوا من إتمام اجتياز شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، ثم ينتقلوا إلى مرحلة التنسيق ومسؤولية تسجيل الرغبات، يعيشون حالة من التخبط والتردد ولا يمكنهم الاستقرار على الكلية المناسبة لهم، لكنهم مجبورين على تلك الخطوة كي ينتقلوا إلى الجامعة.

وتتعدد الأسباب حول ظهور هذا الخوف لأن الطلاب لا يملكون القدرة على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم، وبالتالي لا يعرفون الكلية التي  تتسق مع قدراتهم، وهذا بلا شك يعيق مستقبلهم وطموحاتهم، لأن الشهادة الجامعية تفتح أبوابا عدة لدى حاصليها.

ويساعد اختيار الكلية المناسب صاحبها في تحقيق أهدافه الشخصية والمهنية والعملية في المستقبل، ولذلك يجب تحديد العوامل التي تلائم نمط حياة صاحبها، وما الذي يأمل في الحصول عليه من التعليم الجامعي، فمبجرد تحديد هذه العوامل يسهل البدء في تسجيل الرغبات.

نصائح اختيار الكليات المناسبة لطلاب الثانوية العامة

وفي هذا السياق، قدمت الدكتورة سامية خضر صالح أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس، بعض الإرشادات المهمة التي تمكن الطالب التعرف على ذاته وميوله المستقبلية، وهي أن يبدأ الطالب بالبحث عن أكثر شيء جعله يتقدم في أي مجال قام بتجربته.

وقالت في تصريح لـ"دار الهلال"، إن فخ الحيرة باختيار الكليات بعد مرحلة الثانوية قل في أيامنا الحالية نظرا للتطورات العصرية الحالية وعمليات البحث السريعة والسوشيال ميديا التي وطدت علاقتنا بالمجهول".

وذكرت " أن اختيار الطالب يجب أن كون قدر قدراته وليس فقط أن يكون أمرا يحلم بها، ويقوم بالبحث كثيرا عن المجال الذي يريده ويقوم باستجواب أشخاص فعليا يعملون به كي يخبروه عن العيوب والمميزات والصعوبات التي واجهتهم".

وتابعت" أن اختيار رغبات الطالب يجب أن تكون خالصة من ذاته وليست نابعة من أي مؤثرات أخرى مثل رغبات الأهالي التي أحيانا تعيق طموحات أبنائهم، وأضافت أنه يجب عدم إيذاء مشاعر الآباء عند طرح الرغبات الحقيقة كي ينالوا رضاهم بهم".

واختتمت" أن المجد يتحقق بالتعب وتخطي الصعاب؛ لأنه لا يوجد به خطوات سهلة بل دائما يتطلب المشقة، وكل طالب يستطيع تحقيق القمة في الكلية التي يلتحق بها أي كانت المسميات الخاصة بها، مشددة على ضرورة الجدية التي يجب تواجدها داخل كل طالب كي يستوعب حقيقة المستقبل".