استعرض وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم الأربعاء مع بريت ماكجورك مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش تقييم جهود مكافحة تنظيم داعش في العراق وسوريا، وما تم تحقيقه من إنجازات على الأرض في هذا الصدد، بما في ذلك سبل التعامل مع مرحلة ما بعد هزيمة داعش في العراق، وكيفية تعزيز ما تحقق من تقدم على الأرض.
ووفق ما ذكره أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أكد شكري أهمية عدم السماح لأي متغيرات أو خلافات داخلية بتشتيت جهود محاربة التنظيم، منوها بضرورة توفير الدعم الدولي اللازم للعراق لمساعدته في استكمال مهمته خلال هذه المرحلة المفصلية، وبما يسمح باستعادة الاستقرار في المناطق المحررة، ودفع جهود المصالحة الوطنية.
وتناولت المحادثات الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتنظيم داعش في سوريا، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار ومناطق خفض التصعيد، بالإضافة إلى مستقبل مسار العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأعرب المبعوث الأمريكي عن تقديره للدور المصري الداعم للتسوية السياسية للأزمة السورية، وإسهامها في رعاية اتفاقيات المناطق منخفضة التوتر في بعض المناطق السورية.
وأشار شكرى إلى أن القضاء على تنظيم داعش ليس نهاية المطاف، محذرا من خطورة تحقيق نصر غير مكتمل ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وأكد أهمية مواجهة كل هذه التنظيمات، مع تعزيز التعاون بين دول التحالف، فيما يتعلق بوقف أنشطة تمويل أو دعم الإرهاب تحت ستار العمل الخيري والدعوي.
وبحث الطرفان سبل تعزيز التنسيق بين مصر والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وكذا في المحافل الدولية والأمم المتحدة، لاسيما في ظل رئاسة مصر الحالية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن.