وافق ملك تايلاند ماها فاجيرالونجكورن اليوم الأربعاء، على تعيين رئيس وزراء تايلاند الجديد، سريثا تافيسين، الذي سيتولى مهامه مساء اليوم في سياق سياسي صعب بسبب تحالفه مع الجنرالات.
وقال كامبي ديتاكورن، المتحدث باسم رئيس البرلمان، للصحفيين: "لقد أُبلغنا أن الملك وافق على تعيين رئيس الوزراء الجديد، رغم أننا لم نتلق الخطاب الرسمي بعد".
وقد وعد سريثا، الذي كان يدير إحدى الشركات العقارية الرئيسية في البلاد، بإحياء النمو الاقتصادي البطيء، لكن برنامجه يتوقف على تحالف هش بين الأحزاب المؤيدة للديمقراطية والتنظيمات الأخرى المؤيدة للجيش، والذي يستبعد القوة الرئيسية في البرلمان حزب "التحرك للأمام".
وسمح هذا التحالف المثير للجدل بعودة رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا من المنفى، مؤسس حزب "فيو تاي"، مقابل الإبقاء على حكومة المجلس العسكري رغم هزيمتهم الانتخابية، بحسب مراقبين.
وبعد خمسة عشر عاما في المنفى، عاد الملياردير البالغ من العمر 74 عاما يوم الثلاثاء على متن طائرة خاصة إلى بانكوك، حيث تم سجنه بسبب سلسلة من الإدانات في قضايا الفساد.
ومن المقرر قراءة خطاب التأييد الملكي على رئيس الحكومة الجديد حوالي الساعة السادسة مساء (1100 بتوقيت جرينتش) في مقر حزب "فيو تاي" في بانكوك.
ويمثل هذا الحفل البداية الرسمية لولاية سريتا ثافيسين، الذي سيصبح أول رئيس مدني للحكومة منذ انقلاب 2014 الذي استهدف شقيقة تاكسين، ينجلوك شيناواترا.
ويقدم المطور العقاري صورة أكثر توافقية من بيتا ليمجاورينرات، زعيم حزب التحرك إلى الأمام، الذي تم رفض ترشيحه للمنصب من قبل النخب المحافظة التي تجده متطرفًا للغاية.
واستقبل مئات من أنصار تاكسين شيناواترا، الذي تولى السلطة من عام 2001 إلى عام 2006، الثلاثاء، لدى عودته إلى تايلاند، قبل نقله إلى السجن.
وتم نقله الليلة الماضية إلى مستشفى الشرطة لمتابعة مشاكله الصحية، خاصة إصابته بمرض في القلب.
وتم وضع قطب الاتصالات في غرفة لكبار الشخصيات في الطابق الرابع عشر من المبنى المطل على ملعب للجولف في وسط بانكوك، بحسب الصحافة التايلاندية.
وحُكم على المالك السابق لنادي مانشستر سيتي لكرة القدم بالسجن لمدة ثماني سنوات بسبب ما يعتبرها قضايا ذات دوافع سياسية.
لكن عودة "فيو تاي" إلى السلطة قد تسمح له بالحصول على إعادة محاكمة أو تخفيض في العقوبة.