سمي بذلك الإسم نسبة لبلدة في ماليزيا ظهر بها لأول مرة عام 1998،وكان ناقل العدوي في ذلك الوقت الخنازير المريضة وانتقل منها إلي مربيها،وانتقل أيضا من خفافيش الفاكهة. و ظل منتشرا حتي عام 2021 مع اختلاف معدلات الإصابة . ثم عاود الظهور مجددا مرة اخري في ولاية كيرالا جنوب الهند وأغلقت بعض المدارس بعد وفاة حالتين في رابع تفشي له منذ عام 2018،وظهوره أثار ذعر العالم ودارت التساؤلات في أذهان الجميع،ماهو فيروس نيباه؟وكيف تكون أعراضه؟وهل سيصبح وباء جديد يهدد البشر. يوضح دكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة أن فيروس نيباه من الفيروسات الوبائية حيوانية المنشأ،تنتقل عدوي الإصابة به من الخنازير والخفافيش من خلال تلامس افرازات الحيوانات المصابة أو تناول الفاكهة التي يتغذي عليها الخفافيش،وينتشر بشكل أكبر في الأماكن التي تتواجد بها الكهوف حيث أنها مسكن للخفافيش. وتظهر أعراضه في صورة ارتفاع في درجة الحرارة وحمي،صعوبة في التنفس،آلام عظمية،كحة وأعراض تنفسية. وتظهر الأعراض عادة في غضون 4 إلى 14 يوما بعد التعرض للإصابة بالفيروس، يظهر المرض في البداية علي شكل حمي وصداع ويتبع ذلك الأعراض التنفسية وصولا إلي مرحلة من تورم الدماغ،حيث يمكن أن تشمل الأعراض الارتباك والتشوش الذهني والتي يمكن أن تتطور بسرعة إلى غيبوبة في غضون 24-48 ساعة،وهو فيروس خطير ونسب مضاعفاته مرتفعة جدا وكذلك الوفيات. وحتي الآن لا يوجد لقاح أو علاج له، والعلاج يكون دعمي من خلال معالجة الأعراض عن طريق المسكنات ومضادات الفيروسات،وشرب السوائل والتغذية الجيدة. وللحد من انتشاره وانتقال العدوي في المناطق التي ينتشر فيها يجب غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون. تجنب الاتصال بالخفافيش أو الخنازير المريضة. تجنب المناطق التي من المعروف أن الخفافيش تعيش فيها. تجنب ملامسة الدم أو سوائل الجسم لأي شخص معروف أنه مصاب بفيروس نيباه.