قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري إنه إذا وضعت واشنطن الحرس على لائحة الإرهاب، فـ"سيتم التعامل مع الجيش الأمريكي مثل داعش"، حسب وسائل إعلام رسمية، الأحد.
وخلال جلسة للمجلس الاستراتيجي للحرس الثوري، تطرّق جعفري إلى الإجراءات الأمريكية تجاه إيران، مؤكدا أن طهران تعتبر تنفيذ قانون "كاتسا" بمثابة "خروج أحادي الجانب من الاتفاق النووي".
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن جعفري قوله: "كما أعلنا في السابق، فإذا نفذت الولايات المتحدة لقانون الحظر على إيران، فعليها أن تنقل قواعدها العسكرية إلى مسافة ألفي كيلومتر لمدى الصواريخ الإيرانية".
وأضاف: "في حال صحت الأخبار المتواترة فيما يخص الحماقة الأميركية التي تريد وضع الحرس على لائحة المجموعات الإرهابية، فإن الحرس الثوري سيضع الجيش الأمريكي، خصوصا المتواجد في منطقة الشرق الأوسط، في نفس المتراس إلى جانب داعش".
ولفت القائد العسكري إلى أنه "إذا كان هدف الأمريكيين النهائي من القرار التفاوض مع إيران بشأن قضايا المنطقة، فهم يسلكون طريقا خاطئا تماما".
وأكد على أن الحظر الأمريكي الجديد "سينهي أي حظوظ للتعامل مع الولايات المتحدة"، وقال جعفري: "هذا الحظر يكمل الصورة بالنسبة لنا عن الاتفاق النووي، حيث تفيد التجربة أن المفاوضات مع الولايات المتحدة أداة للضغط والعداوة، وليس لحل المسائل والتعاطي مع الدول".
واعتبر قائد الحرس الثوري أن "التصرف الأمريكي يثبت أنه لا يمكن أن تبنى العلاقات الخارجية بناء على الاتفاق النووي فحسب. على الأمريكيين أن يعلموا أن إيران ستستفيد من فرصة التصرف الساذج للإدارة الأمريكية حول الاتفاق من أجل إيجاد قفزة في برامجها الصاروخية والإقليمية والدفاعية".