بقلم : نجلاء أبوزيد
تؤرقني بشدة عدم قدرتنا كأفراد على النجاح سويا في عمل جماعي مشترك فقد ينجح كلا منا عندما يعمل بمفرده لكن عندما نجتمع كفريق يضن كل شخص على الأخر بمجهوده خوفا من أن ينسب النجاح لهذا الأخر ونرى هذا بوضوح في مباريات كرة القدم عندما يضن لاعب على زميلة بفرصة إحراز هدف مؤكد من خلاله ويانهزم الفريق نرى لكن لا نتعلم من الأخطاء فهناك نظرية غريبة في نفوس كثيرين وهى اتعب وينسب له النجاح أقول هذا بناء على تجربة قريبه جدا منى تحدث أمام مرأى ومسمع ألاف من أولياء أمور مدرسة ابنائى فهناك وليه أمر نشيطة ومجتهدة جدا في العمل التطوعي استطاعت أن تجمعنا في مواقف عدة وتقدم لكل الطلاب خدمات واضحة لدرجة أنها جعلتنا نتوقف عن السلبية وننزل ونشارك في اختيار مجلس الأمناء وجاء المجلس ولديه أحلام واسعة لخدمة المدرسة وتحسين أحوالها وحلمنا بالكثير من الخير فالمتطوعون كثر والإدارة تؤكد رغبتها في تحسين الأوضاع لكن التجربة أظهرت فكرتي التي بدأت بها المقال فالكل يعمل بمفرده والاتهامات يتبادلها الجميع والنتيجة جهد واضح للجميع وبلا نتائج ايجابية وأصبح أولياء الأمور حائرون محبطون أحيانا راجين كل الجهات المتطوعة بالتوافق أحيان أخرى فمما لا شك فيه أنهم جميعا يريدون مصلحة طلاب المدرسة لكن فكرة لمن سينسب هذا النجاح ربما تكون هي سبب الأزمة هذه التجربة لم تحسم بعد لكنها تقدم حاله لواقع يحدث في الكثير من المؤسسات مجتهدون كثر لكن لا يمتلكون ثقافة العمل الجماعي ولا فكرة إعلاء المصلحة العامة على فكرة لمن ينسب له النجاح ككل أتمنى أن ندرك جميعا أن المركب واحدة وتوافقنا ومنحنا للآخرين فرصة إحراز الأهداف سيصب في مصلحة الفريق كله فالانانيه تقتل النجاح وكثرة المبررات لا تسعد احد لكن المواجهة وحل الخلافات وفتح صفحة جديدة والعمل من اجل الصالح العام هو السبيل لنجاح اى تجربة ووقتها سينسب النجاح للجميع ولن ننسى احد.