قد تشعر الفتاة بالغيرة من زميلاتهن خلال فترة المراهقة، وهو أمر شائع وطبيعي طالما أنه لم يخرج عن الحدود الطبيعية، لكن يختلف الوضع لو تحولت تلك الغيرة لنار تأكل قلب صاحبتها وتلقى برمادها على من حولها.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة منار عبدالفتاح عزب استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"  أن هناك عدة أسباب للغيرة المزمنة بين البنات، منها : ضعف الثقة بالنفس، أو المكانة الاجتماعية، أو بدافع أنها أقل منها في المستوى التعليمي.

وأشارت استشاري الصحة النفسية، إلى وجود نوعان من الغيرة، وهي : الغيرة المحمودة التي تجعل الفتاة تتقدم للأمام وتصبح أفضل في دراستها وعملها، والغيرة السلبية التي تجعل الفتاة تشعر بالحقد اتجاه زميلتها؛ فالغيرة والحقد بينهم خيط رفيع.

وأوضحت أن أكبر علامة تدل على الغيرة هي عدم الثقة، وعدم استقرار الوضع الأسري للفتاة، وشعورها بعدم الأمان، وقلة الاهتمام، وعندما تبدأ في تقليد أفعال صديقاتها، وتقليل إنجازات من حولها.  فإذا لاحظت الفتاة علامات الغيرة في أحدى زميلاتها عليها تجنبها بقدر الإمكان ، وذلك  بعدم التحدث عن نجاحِك أمامها سواء في دراستِك أو مجال عملِك، وتجنب الجلوس معها في نفس المكان، وإذا كنتِ مضطرة للتعامل معها فعليكِ في حدود الشغل فقط وتقللي الحديث معها إن أمكن.

واختتمت الاستشارية النفسية حديثها بنصيحة وجهتها لكل فتاة ينتابها الغيرة كي تتغلب على مشاعرها السلبية ومنها : عدم المقارنة، والتركيز على أهدافكِ الخاصة والبدء في تنفيذها، وتشجيع زميلتكِ عند نجاحها، مع ضرورة جدا أن تتعرفي على نقاط الضعف لديكِ ومحاولة إصلاحها، تنمية مهاراتِك، وعندما تتخلص الفتاة من الشعور بالغيرة ستشعر بالسلام النفسي الداخلي وستستقر نفسيا.