الأحد 5 مايو 2024

وزير الأوقاف: الشهادة في سبيل الوطن من أرفع الدرجات

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

دين ودنيا6-10-2023 | 16:49

دار الهلال

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ، أن الشهادة في سبيل الوطن من أرفع درجات الشهادة، مشيرا إلى أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وحماية الأوطان من الكليات الست التي أمرنا الشرع الحنيف بالحفاظ عليها، والحفاظ على الأوطان بحمايتها والدفاع عنها والعمل على رفعتها من صميم مقاصد الأديان.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد محمد شوقي المتيني بالنرجس بالتجمع الخامس، بحضور الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.

كما أكد على منزلة الشهيد، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "والَّذي نفسي بيدِه لا يُكْلَمُ أحدٌ في سبيلِ اللهِ ـ واللهُ أعلَمُ بمَن يُكْلَمُ في سبيلِه ـ إلَّا جاء يومَ القيامةِ وجُرحُه ينثَعِبُ دمًا اللَّونُ لونُ دمٍ والرِّيحُ ريحُ مِسكٍ"، وأن الشهادة مرتبة عظيمة، وهي اصطفاء واجتباء من الله (عز وجل)، حيث يقول سبحانه: "وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "من سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ صادقًا بلَّغَه اللَّهُ منازلَ الشُّهداءِ وإن ماتَ علَى فراشِه".

وقال وزير الأوقاف إن الشهادة معتقد وجزء من عقيدتنا الدينية والوطنية، فالشهادة إيمان بالله (عز وجل)، وإيثار للباقية على الفانية، وإدراك أن الأجل لا يتقدم ولا يتأخر، حيث يقول الحق سبحانه: "فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ"، فالإنسان أجله لا يتقدم ولا يتأخر، يقول سبحانه "أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ".

كما أكد أن المؤمن ينظر إلى الموت على أنه انتقال من حياة إلى حياة أخرى، فالموت ليس فناء محضًا، يقول سبحانه: "ولا تقولوا لمن يقتل في سَبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون"، و يقول سبحانه: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، والحياة الحقيقية هي الحياة الآخرة، حيث يقول سبحانه: "وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"، ولذا يقول (صلى الله عليه وسلم): "إن قامتِ الساعةُ و في يدِ أحدِكم فسيلةً، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها" لماذا ولن ينتفع بها أحد؟ حبًّا للعمل وحبًّا للحياة، وعليك أن تعمل لأنك ستجازى، والمؤمن كلما أحس بدنو أجله اجتهد في طاعة الله (عز وجل).

ووجه الدعاء لله العلى العظيم أن يتغمد جميع شهدائنا بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على كل مصاب بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر وأهلها من كيد الكائدين ومكر الماكرين، اللهم اجعل مصر في أمنك وأمانك وضمانك إلى يوم الدين.