9-10-2023 | 16:44
كتب: أحمد فاخر
الأصل في الأنسان أنه كائن نباتي، فمنذ نزوله إلى الأرض بدأ يحصل على طعامه فيما يسقط من الأشجار سواء كان فاكهة أو خضروات، وظل كذلك لفترة زمنية طويلة إلى أن تعلم صيد واقتناص الحيوانات، ثم اكتشف النار التي من خلالها قام بطهي اللحوم، وكانت تلك بداية تعرضه للأمراض المختلفة نتيجة تناوله للحوم كمصدر بروتين حيواني.
وأشار الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية بأن اللحوم تعتبر من العناصر الغذائية الهامة جداً للجسم خاصة بالنسبة للأطفال، حيث أنها تعتبر مصدر للبروتين عالي القيمة الغذائية والصحية، ويختلف إحتياج الإنسان للبروتين يومياً حسب نوعه، فالرجل البالغ يحتاج إلى 60 جرام من البروتين يومياً، في حين أن الأنثى البالغة تحتاج إلي 50 جرام من البروتين فقط يومياً، واللحوم تحتوي على حوالي 20% فقط من البروتينات، ومن المعروف أن كل البروتينات التي يتناولها الإنسان يومياً لاتكون متمثلة في اللحوم فقط، بل يستخلص الجسم تلك البروتينات من جميع العناصر الغذائية التي يتناولها الإنسان خلال اليوم، فعلى سبيل المثال يستخلص الجسم البروتين من الخبز الذي يحتوي على 11% بروتين، أما الأرز فيحتوي على 10% بروتين، وكذلك البروتينات الموجودة في الحمص واللبن والبيض.
لذلك فالجسم يستخلص إحتياجه من البروتين من خلال مصادر متعددة، وليس فقط الموجود في اللحوم، والإستهلاك المعقول للحوم يومياً يفضل ألا يزيد عن 100 جرام يومياً ليعطي الجسم 20 جرام بروتين، ليستمد باقي البروتينات المطلوبة من باقي الأغذية التي يتناولها الإنسان يومياً، وإذا زاد إستهلاك الإنسان للحوم بشكل زائد عن 100 جرام يومياً، يمكن أن يصاب بأمراض مختلفة مثل تصلب الشرايين والنقرس، بسبب إحتواء اللحوم على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة.