قالت نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الدكتورة راجية طه، إن جودة التعليم أصبحت مطلبا أساسيا عالميا، تسهم في تيسير عمليات التبادل العلمي والطلابي والاعتراف بالمؤهلات والاتساق مع التوجهات الدولية، وتعد الضمانة الأساسية لجودة المخرج النهائي للمؤسسات التعليمية، الذي يمتلك الجدارات والمهارات اللازمة للعصر الراهن الذي يتسم بسرعة الوتيرة والتغير.

جاء ذلك خلال الملتقى الثالث لضمان جودة التعليم الأزهري، الذي عقد برعاية الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبمشاركة كوكبة من قادة الفكر وخبراء الجودة.

وأوضحت راجية طه أن مثل هذه اللقاءات تهدف إلى مناقشة عدة محاور مهمة منها التواصل المستمر بين الهيئة والمؤسسات التعليمية، ونشر ثقافة الجودة، وإعلام المؤسسات والمجتمع بشتى المستجدات في عمل الهيئة، ودعم الحراك المجتمعي للارتقاء بمنظومة جودة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. 

وأشارت إلى أهمية هذا اليوم لمؤسسات التعليم الأزهري (الجامعية وقبل الجامعية)، كونه يوم التكريم والحصاد والحصول على شهادة الاعتماد، مؤكدة أن الاعتماد ليس هو الهدف المنشود فحسب، وليس هو نهاية المطاف؛ بل هو بداية الطريق، والاعتماد ليس الغاية إنما هو الخطوة الأولى في سبيل ضمان تحقيق الجودة.

وقالت إن الوصول إلى القمة قد يكون ميسرًا، غير أن الحفاظ على القمة هو الأصعب، والحصول على الاعتماد - بمقدار ما بدا لنا من الصعوبة والمشقة، إلا أن الأصعب هو المتابعة والمثابرة والاستمرار في التقدم والتحسين والتطوير المستمر.

وأشادت راجية طه - في ختام كلمتها - بالطفرة الكبيرة التي تمت في تطبيق نظم ضمان الجودة والحصول على الاعتماد في المعاهد الأزهرية، وفي كليات جامعة الأزهر، وبرامجها الأكاديمية.