طالبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية (اليسارية) في افتتاحيتها اليوم بإقالة جيل هيرش، المسؤول الإسرائيلي عن ملف الأسرى والمختطفين والمفقودين، مبررة ذلك بأنه لا يقوم بمهام عمله جيدًا وأن الإفراج عن الرهينتين الأمريكيتين لدى حماس لم يكن نتيجة جهود منه أو من حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة أن "هيرش" أو أي مسؤول حكومي لم يكن له أي دخل في صفقة تحرير الرهينتين، ولكن جنسيتهما الأمريكية هي التي دفعت جو بايدن، الرئيس الأمريكي لبذل جهودًا لتحريرهما ، إلا أن "هيرش" حاول التقاط صورًا وهو ممسك بيدهما كما لو كان هو صاحب الفضل في تحريرهما من الأسر.
اعتبرت الصحيفة أن تعيين "هيرش" أمرًا سيئًا، فليس له في سجله أية مؤهلات تشير إلى أحقيته بهذا المنصب، كما أنه قبل عامين تم تقديم لائحة اتهام ضده بتهمة التهرب من الضرائب.
ورأت الصحيفة أن تعيينه بمثابة إشارة إلى أن "نتنياهو" ليست لديه الرغبة الجادة للعمل على تحرير المخطوفين لدى حماس.
وأضافت الصحيفة أن "هيرش" بدلا من أن يعمل على تحرير المخطوفين فإنه يعمل على تحرير "نتنياهو" من المسؤولية، مثلما يقوم بذلك جميع المحيطين بـ"نتنياهو"؛ فجميعهم يعملون على صياغة رواية التحقيق الملائمة للجنة التحقيق التي ستُشكل في اليوم الذي سيعقب انتهاء الحرب.
اختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتشديد على ضرورة إقالة "هيرش" فورًا وتعيين شخصًا آخر بدلا منه يكون صاحب خبرة ملائمة لهذا المنصب، ولا يكون محل خلاف أو له انتماء سياسي.