تشهد السماء الاثنين المقبل ظاهرتين فلكيتين للقمر يمكن رؤيتهما بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، الأولى اكتمال بدر شهر "جمادى الأولى"، والثانية اقتران القمر مع الحشد النجمي بلايدس (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن قرص القمر (بدر جماد الأول) سيكتمل في الساعة 11 و17 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وتبلغ نسبة لمعانه 100%، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر"القندس" حيث توضع مصائد القندس قبل تجمد الأنهار، كما يعرف أيضا باسم "القمر المتجمد" و"القمر المظلم". 

وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

وبالنسبة للظاهرة الثانية، أوضح أستاذ الفلك أن القمر سيقترن مع الحشد النجمي بلايدس (الثريا)، ونراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، وسيظلان بالسماء طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـساعة السادسة من صباح اليوم التالي.

وأضاف أن الثريا هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع.

وعن مصطلح الاقتران، أشار تادرس إلى أن الاقتران يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.