الخميس 20 يونيو 2024

مديرة «التنمية المستدامة» بالجامعة العربية: الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى شكل جديد من الحضارة الإنسانية

جانب من الفعالية

عرب وعالم12-12-2023 | 14:25

دار الهلال

أكدت الوزير المفوض ندى العجيزي مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية أن الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة للإنسانية، وبمجرد عبور هذه الحدود، سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى شكل جديد من الحضارة الإنسانية.

جاء ذلك في كلمة ألقتها ندى العجيزي اليوم في افتتاح ورشة العمل الثانية رفيعة المستوى لمجموعة العمل الإقليمية "الذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة" المنبثقة عن "المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة" التي تنظمها إدارة التنمية المستدامة بالجامعة بمشاركة ممثلي 12 دولة عربية.. وتدور ورشة العمل حول "التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي ودورها فى تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية".

وقالت الوزير المفوض ندى العجيزي إن ورشة العمل الثانية رفيعة المستوى لمجموعة العمل الإقليمية "الذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة"، المنبثقة عن "المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة" ستتناول التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي ودورها في تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية وذلك بالشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

وتوجهت بالشكر إلى الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لجهوده في دعم واستضافة المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة.

وأشارت إلى أنه في ضوء اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدعم الدول العربية في تنفيذ خطة 2030، وتنفيذا للهدف السابع عشر الخاص بتعزيز الشراكات، والتي تدور حول التفعيل الكامل للتكنولوجيا وآلية بناء القدرات في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز استخدام التكنولوجيات التمكينية، وتعزيز الشراكات على المستويين الدولي والإقليمي، وتنفيذا لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي أطلقت إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بالجامعة "المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة" في 13 فبراير 2022.

وأشارت إلى أن "المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة" تعد منصة إقليمية عربية تضم في عضويتها ممثلي الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة بالإضافة إلى الجهات العلمية الرائدة بالمنطقة العربية والمنظمات الدولية التي لها باع في العلوم والتكنولوجيا والتحول الرقمي، وممثلي القطاع الخاص والقطاع المصرفي والتأمين، ومنظمات المجتمع المدني والشباب.

وتهدف المنصة إلى دعم مرونة وقدرة الدول العربية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق مجموعات العمل الإقليمية في مجالات"العلوم التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة عبر التحول الرقمي وبناء القدرات وتنمية المهارات الرقمية" والتي تعمل على تبني المشروعات والمبادرات الرائدة في مجالات التكنولوجيا وتقديم برامج وورش عمل متخصصة في المجالات المعنية بالتنمية المستدامة،

كما تعمل المنصة على توفير قاعدة بيانات للخبراء والباحثين بالوطن العربي، لنقل وتبادل الخبرات من خلال التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والجهات ذات العلاقة على المستويين المحلي والوطني.

وقالت "نحن نقف عند فجر حقبة جديدة تعمل الثورة التكنولوجية بها على تغيير حياتنا بسرعة هائلة، مما يغير بشكل كبير الطرق التي نعمل ونتعلم بها، وحتى تلك التي نعيش بها سوياً. حيث يمر الذكاء الاصطناعي بنمو هائل وإيجاد تطبيقات جديدة في عدد متزايد من القطاعات، بما في ذلك الأمن والبيئة والبحث والتعليم والصحة والثقافة والتجارة إلى جانب الاستخدام المتزايد التعقيد للبيانات الضخمة.

وأضافت أن الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة للإنسانية، وبمجرد عبور هذه الحدود، سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى شكل جديد من الحضارة الإنسانية.

ولفتت إلى أن المبدأ التوجيهي للذكاء الاصطناعي ليس أن يصبح مستقلاً أو يحل محل الذكاء البشري، ولكن يجب علينا أن نتأكد من تطويره من خلال نهج إنساني قائم على القيم والاخلاقيات لاستخدامه حيث تفتح ثورة الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة ومثيرة.

وقالت إنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفتح فرصًا هائلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. حيث تتيح تطبيقاته حلولًا مبتكرة وتقييمًا محسنًا للمخاطر وتخطيطًا أفضل ومشاركة أسرع للمعرفة.

وأضافت أنه إيمانا منا بأهمية الذكاء الاصطناعى سنتناول اليوم عدة محاور رئيسية وهى دور السياحة المستدامة الذكية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة – التحول الرقمى والمدن الذكية المستدامة في ظل الاتجاهات الحديثة في الذكاء الاصطناعى ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة – تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية وتأثيراتها على المستوى الإقليمى والدولي – الاتجاهات الحديثة في النقل الذكي المستدامة ودوره في دعم أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، مشيرة إلى أن هذا يأتي في إطار متابعة تنفيذ لتوصيات الاجتماع الثالث عشر للجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية وتنفيذا لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي عقد في أغسطس 2023.

وتابعت أنه نظرا لأهمية القطاع الخاص كشريك رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة فإننا نهدف إلى تعزيز سبل التعاون مع مختلف الشركاء المعنيين بالتنمية المستدامة من أجل توفير الدعم اللازم والمرن للمنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة وتنمية المهارات الرقمية في المنطقة العربية.

ودعت إلى ضرورة تضافر الجهود وتعزيز الشركات القائمة وتكوين شراكات جديدة من أجل تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.

وأختتمت كلمتها بتوجيه الشكر الى فريق عمل الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وكل من شارك في هذه المجموعة رفيعة المستوى سواء بالإعداد أو الحضور.

ويشارك في ورشة العمل الثانية رفيعة المستوى لمجموعة العمل الإقليمية "الذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة"، المنبثقة عن "المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة"، التي تستمر يومين ممثلو 12 دولة عربية هم (مصر ، المملكة الأردنية الهاشمية، مملكة البحرين، الجمهورية الجزائرية ، المملكة العربية السعودية، الجمهورية العربية السورية، جمهورية العراق، دولة فلسطين، دولة قطر، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الجمهورية اليمنية) فضلا عن مشاركة أثنى عشر منظمة عربية متخصصة (الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، منظمة المدن العربية، المنظمة العربية للسياحة، الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات، الهيئة العربية للاستثمار و الإنماء الزراعي، المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، المنظمة العربية للتنمية الإدارية، منظمة العمل العربية، المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والاراضى القاحلة، اتحاد مجالس البحث العلمى العربية، المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالإضافة الى ممثلين عن منظمة الاسكوا والاكاديمية الوطنية للتدريب والقطاع الخاص.

وتتناول ورشة العمل أربعة محاور رئيسية وهى دور السياحة المستدامة الذكية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة – التحول الرقمي والمدن الذكية المستدامة في ظل الاتجاهات الحديثة في الذكاء الاصطناعي ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة – تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية وتأثيراتها على المستوى الاقليمى والدولى – الاتجاهات الحديثة في النقل الذكى المستدامة ودوره في دعم أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، ويأتي ذلك في إطار متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع الثالث عشر للجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية.