خلال الحرب العالمية الثانية، كان مطار نورث فيلد أحد أكبر القواعد الأمريكية، تم استخدامه لقصف اليابان، كما أقلعت منه طائرات "بي- 29 سوبرفورتريس" التي أسقطت القنابل الذرية على هيروشيما وناجازاكي.
وبعد انتهاء الحرب، استخدمت القوات الجوية الأمريكية نورث فيلد لمدة عامين آخرين، ثم تخلت عن القاعدة الجوية، وانتقلت إلى جزيرة /جوام/ على بعد 200 كيلومتر جنوبًا.
وقال الجنرال كينيث ويلسباخ، قائد القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ، لصحيفة نيكي اليابانية :"سنقوم بإعادة ترميمه قبل الصيف"، وأشار إلى أنه بمجرد ترميمه سيكون "منشأة واسعة النطاق إلى حد ما"، خلال الحرب، يمكن أن يستوعب مطار نورث فيلد ما يصل إلى 265 طائرة قاذفة للقنابل الثقيلة من طراز "بي-29".
ومن الجدير بالذكر، أنه خلال الحرب العالمية الثانية، سُمح باستخدام الأسلحة الحارقة، وذلك لتنفيذ غارات من جانب القوات الجوية للجيش الأمريكي، وأدت هذه الهجمات "العشوائية" إلى تدمير مستشفيات متعددة في اليابان، وأدى قصف طوكيو بالقنابل الحارقة، في الفترة من 9 إلى 10 مارس 1945، إلى قتل العديد من اليابانيين بما يزيد عن 100 ألف شخص، ومحو أحياء بأكملها من المدينة بين عشية وضحاها، وتم تدمير العديد من المستشفيات والمدارس والمعابد وغيرها من الأهداف.
وكان الهجوم من بين أخطر جرائم الحرب في التاريخ، وتسبب في مقتل عدد أكبر بكثير من المدنيين مقارنة بأي هجوم آخر تم تسجيله، وتم تدمير عدد كبير من المنازل تعود لـ 372 ألف أسرة.
وصرّح الجنرال كورتيس ليماي، الذي أشرف على الهجوم، أنه قتل أكثر من ضحايا الهجمات النووية اللاحقة على المدن اليابانية مجتمعة، مع تقديرات تفيد بأن عدد القتلى يصل إلى 500 ألف، وتم تدمير العديد من المستشفيات من جانب الجيش الأمريكي، والتي لا يزال مرضاها في جميع أنحاء البلاد، وبلغت ذروتها في الضربات النووية على مدن اليابان هيروشيما وناجازاكي.
ودمر الهجوم النووي على هيروشيما 18 مستشفى و32 مركزًا للإسعافات الأولية، مع مقتل وإصابة 90% من أطباء المدينة بجروح خطيرة، بينما في الهجوم على ناغازاكي، تم تدمير المرافق الطبية الرئيسية في المدينة، بما في ذلك جامعة /ناجازاكي/ الطبية والمستشفى المرتبط بها، وذلك وفقًا لتقديرات مستشفى /أوروكامي الأول/.